اشار الوزير السابق ​حسن مراد​ إلى انه "يمكننا أن نربط الأحداث سريعاً لنرى إن كانت هذه المداهمة التي حصل على إثرها انفجار في عكار، مرتبطة باستشهاد الشباب الثلاثة في ​الكورة​، والمداهمات التي تقوم بها الدولة و​فرع المعلومات​. نحن يجب ان نرى ان كان لدى هؤلاء علاقة بالموضوع، أم أنه من الممكن ان يكون هناك مؤامرة للضغط على الدولة في ​لبنان​".

ولفت مراد، خلال حديث إذاعي، إلى أنه "في اي تشكيلة حكومة في لبنان، نرى الدول تضغط لتشكيل حكومة، ونرى دائما احداث امنية تحدث بطريقة غير مباشرة، وفي لبنان هذا ليس الحدث الاول الذي نراه. هذا الشيء يرهق ​القوى الامنية​ والناس ويجعلنا نسرع لتشكيل حكومة تحافظ على الأمن، ونرى أن هناك دول تتنازل من اجل التشكيل".

كما شدد على أن "الخلايا النائمة موجودة، ولكن اليوم لا يوجد قيادة ترفع الغطاء عنها وتأمر بالكشف عنها". ونوه بأن "الجميع اليوم يريد حكومة، ولكن كل شخص يريد الحكومة وفقا لتطلعاته، ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ يريد حكومة برئاسة ​سعد الحريري​ الذي وضع شروط للعودة، والكتل الأخرى ليست راضية بهذه الشروط".

وأكد مراد أنه "منذ انفجار المرفأ لليوم، كل السياسيين يحاولون استغلال الموقف لصالحهم، وبري هو من يستطيع اظهار الأرانب بسرعة ويمكنه وضع التركيبة السياسية، ولكن بعض الخصوم يحاولون استغلال الوضع والحصول على مكاسب سياسية". وأوضح أنه "يبدو ان هناك دول اقليمية غير موافقة على الحريري ولديها شروط تعجيزية مثل عدم مشاركة "​حزب الله​" في الحكومة. هناك من يضغط كي لا يكون هناك اي نفس للحزب في الحكومة. ومن وجهة نظري، السعودية لديها ملاحظات على عودة الحريري ل​رئاسة الحكومة​ وهي ترفع شعار الحياد وتؤيد طلب البطرك، وهي مصرة على ان لا يكون هناك روح للحزب في الحكومة وهذا مستحيل لأن "حزب الله" من النسيج اللبناني".

ونوه بأن "هناك فيتو سعودي على حكومة يشارك فيها "حزب الله"، والحريري لا يمكنه اخذ موقف اذا لم تقل السعودية ما هو موقفها". واعتبر أن "صار هناك ضغط على الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ من قبل ​أميركا​، ما أدى إلى تراجع ماكرون عن حماسه في الشأن اللبناني".

وأكد كذلك أن "حكومة مثل ​حكومة حسان دياب​، الوزير فيها لا يمكنه شراء قهوة لوزارته لأن الموظفين ينتمون لأحزاب هذه البلد. في لبنان لا يمكن أن نتجح سوى غير حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كافة الكتل والطوائف، التي يجب ان تتحمل المسؤولية، وعلى الجميع ان يضعوا يدهم بيد بعض والدخول للحكومة لتخطي هذه المرحلة".