أشار مستشار رئيس ​​التيار الوطني الحر​​ منصور فاضل إلى أنه "لا يوجد معلومات مؤكدة بعد حول التكليف والتأليف. نحن نمر بالمرحلة نفسها التي مررنا بها خلال تشكيل ​حكومة حسان دياب​ وعدنا لسماع بعض الأصوات التي تقول بصلاحيات ​رئيس الجمهورية​"، منوهاً بأننا "نعيش بازمة جوهرية وتتمثل باتفاق تم وضعه في التسعينيات وهو ​اتفاق الطائف​، لكي يتمكن السوري من حكم ​لبنان​ وليس من اجل ان يحكم اللبنانيين بعضهم".

ولفت فاضل، خلال حديث صحفي، إلى أن "التيار الوطني الحر" دفع ثمن معارضته لاتفاق الطائف الذي يحتاج الى تعديل العديد من التفاصيل التي لم تعد تصلح للأجيال القادمة في لبنان"، موضحاً أن "الكارثة في لبنان ان انتقالنا من الجمهورية الأولى للثانية، سبب انحدار كبير في الاصلاحات الإدارية. الاصلاح الاداري الوحيد الذي شهدناه في لبنان كان بعهد الرئيس ​فؤاد شهاب​".

كما شدد على أنه "لم يتأكد بعد ان كان هناك استشارات، لكن وفقا لما صدر، من الممكن ان يكون هناك استشارات بين الخميس والسبت المقبلين، ولا بد من إرسال رسائل ايجابية للداخل والخارج أن آلياتنا الدستورية لا زالت مستمرة". وأكد أن "التيار الوطني الحر" بعد هذه الأزمة التي يمر بها لبنان منذ 17 تشرين، لا يمكنه تجاه اللبنايين وتجاه أنفسنا، الا أن يطرح مشروع بضمانات من الخارج والداخل ليس من اجل التدخل بسياستنا وسيادتنا، لكننا لا نريد العودة الى الاتفاق بين بعضنا ورؤية المشروع بعد ذلك".

وأكد فاضل أن "المشروع الاصلاحي هو على أساس عمل الحكومة، كائناً من كان المسؤول عنها. لبنان لا يمكنه ان يتحمل حكومة تريد ان ينقض بعض الأشخاص عليها. نحن نطلب اصلاحات محددة وواضحة ولها آليات تفصيلية، ويمكننا تأمين الغطاء السياسي لها حتى لو كنا خارج الحكومة".