أكد رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ السيد ​هاشم صفي الدين​، خلال المجلس العاشورائي أن "مقاومتنا تعلمت من ​الامام الحسين​، وهذه ​المقاومة​ في هذا العصر كل بركاتها وخياراتها وكل مواقفها من ثورة الحسين".

ولفت صفي الدين الى ان "الذين اعتدوا على أمتنا وشعوبنا لا يمكن أن يتحملوا هذه المقاومة وهي كانت تعرف منذ البداية أن هذا العدو يجب أن يخرج والمقاومة تتحمل كل المستويات الصعبة والمعقدة"، مشيرا الى ان "خيرة شهدائنا وقادتنا وأحبتنا فقدناهم في طريق المقاومة ونحن ظُلمنا وقتلنا تحت الجسور وحوصرنا إعلامياً وكان ينظر إلى المقاومة أنها خارج السياق لكننا كنا نصبر".

وتابع :"نعرف طريقنا ونعرف الحق وطريقنا معبد بالتضحيات وقد قدمت لنا الكثير من المغريات ولكننا أكملنا الطريق وصولاً إلى الـ2006"، مؤكدًا ان "معركة 2006 كانت معركة فصل على الرغم من المآسي والحصار وحتى بعد الـ2006 كان الغضب الأميركي وبعض العربي سيرتد علينا لأنهم لا يريدون أن يسلموا بمعادلة الردع للعدو الصهيوني وهذه الهزيمة لا تزال تفعل فعلها".

وأضاف :"المقاومة واجهت وهي تعلم أنها ستقوم بمواجهات جديدة وستتعرض لاستهدافات جديدة ونجد ان هناك حملات إعلامية ظالمة ليس كل يوم بل كل ساعة وهذه وسائل الإعلام تحاول أن تلصق أي شيء بالمقاومة فقط من أجل التشكيك".

وشدد على ان "ما تتعرض له المقاومة ليس بالشيء الجديد وإذا كان المطلوب أن نخرج من المواجهة فلن نخرج منها"، مؤكدًا "اننا كنا أصحاب تجربة مهمة وقدمنا نماذج مهمة على صعيد العمل السياسي وهذا يعترف به الكثير ممن يتحدثون بالحقيقة".

واكد "أننا لا نقبل أن يتقاتل اللبنانيون وما قدمه حزب الله من تضحيات لم يقدمه أحد في تاريخ لبنان ونحن حمينا لبنان من العدو الإسرائيلي والعدو التكفيري وحمينا لبنان من الذهاب إلى الفتن التي تسعى إليها أميركا وتخدم العدو الإسرائيلي"، معتبرًا أن "العدو اصبح يعرفنا أكثر بكثير من اللبنانيين الذين لا يريدون أن يعرفونا ونحن متمسكون بقناعاتنا من خلال معرفتنا بالحق لأن مقاومتنا لـ"إسرائيل" هي الحق"، مضيفا :"نحن مظلومون ونتحمل هذه المظالم ليس لأننا ضعفاء بل لإننا أقوياء ونحن نعرف ماذا نريد".

وختم مخاطباً القوى السياسية :"نحن لا ننافسكم على أي حطام من المناصب ولا على أي من المواقع إن كان في الحكومة أو غيرها وهذه المقاومة لا تريد مالاً ولا منصباً ولا حصة".