علمت صحيفة "الشرق الأوسط" أن "رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​، وضع رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ورئيس "​الحزب التقدمي الاشتراكي​" ​وليد جنبلاط​ في أجواء قرار عدم رغبته بالترشح ل​رئاسة الحكومة​ ​الجديدة​ قبل صدوره، كما تواصل مع رؤساء الحكومات السابقين لوضعهم في أجواء القرار".

ونقلت الصحيفة عن مشاركين في اجتماع الحريري - جنبلاط أن "الأخير أكد للحريري أن التحالف معه استراتيجي، لكنه حذره من محاولة لابتزازه من خلال موقع رئاسة الحكومة، قائلا له إن وصوله إلى موقع رئاسة الحكومة لن يحمل معه إنجازات كما يأمل، بل سيصار إلى محاولة تفشيله ووضع العصي في دواليب حكومته".

وكشفت المصادر أن جنبلاط قال: "هؤلاء لم يتعلموا من الأزمات المتلاحقة وآخرها ​تفجير​ المرفأ، وهم مصرون على اتباع السياسات التي أدت ب​لبنان​ إلى هذا الواقع".

وحمّلت مصادر معارضة لرئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب ​جبران باسيل​ المسؤولية عن "تعطيل المساعي للتوصل إلى حكومة تنقذ البلاد من أزماتها التي تتفاقم وتسارع إلى تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، على ضوء الشروط" التي وضعها باسيل وتلويحه في الجلسة التي عقدها مع بري بالذهاب إلى حكومة شبيهة بحكومة رئيس الحكومة المستقيل ​حسان دياب​ التي لم تنجز شيئا، وهو تصوّر يعارضه بري الذي يدفع باتجاه توفير تضامن بين أعضاء الحكومة لتكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات، وتالياً دفع ​المجتمع الدولي​ إلى مدّ يد العون للبنان ومساعدته على النهوض مجدداً من الأزمات".