ركّز العلامة السيد ​علي فضل الله​، على أنّ "​لبنان​ لا يزال خاضعًا للتجاذبات الخارجيّة الّتي نراها أكثر تأثيرًا وفعاليّة من التجاذبات الداخليّة"، داعيًا اللبنانيّين إلى "عدم الإنخراط والرضوخ للإرادة الخارجيّة على حساب هذا الوطن وإنسانه، الّذي يواجه الكثير من التحديات والأزمات".

ولفت في درس التفسير القرآني، إلى "أنّني لست متفائلًا بمستقبل البلد إن لم تقرّر القوى السياسيّة التحاور مع بعضها البعض، وأن تأخذ بالاعتبار مصلحة بلدهم لا مصالح فئويّة أو طموحات شخصيّة أو مصلحة هذه الدولة أو تلك، ونقولها بصوت عال كفانا مشاكل وتوتّرات وخطابات تحريضيّة تَزيد من معاناة اللبنانيّين وانقساماتهم".

ودعا فضل الله إلى "الابتعاد عن لغة التخوين والتخوين المضاد، لأنّنا جميعًا محكومون بالعيش معًا، فلا خيار لنا سوى هذا البلد"، مشدّدًا على أنّ "من حقّ أي فريق أو مسؤول أن يطرح أي فكرة، فيما المطلوب الرد عليها من خلال الحجّة المقنعة، بعيدًا عن التراشق بالتهم والخطابات الشعبويّة". وأكّد أنّ "الوقت ليس مناسبًا لطرح أفكار أو مفردات أو صيغ لنظام جديد قد تزيد من الانقسامات وتوسّع الشرخ بين اللبنانيّين، وأنّنا لسنا ضدّ أي طرح إصلاحي لكن علينا أن نحسن اختيار الوقت وطريقة تقديمه".

ورأى أنّ "المطلوب الآن هو العمل سويًّا لإنقاذ البلد وتعاون الجميع لمعالجة المشكلات المتفاقمة والراهنة، والّتي يعاني منها الوطن"، داعيًا إلى "الالتزام بإجراءات الوقاية حتّى نجنّب هذا البلد كارثةً صحيّةً"، مشدّدًا على "ضرورة قيام أجهزة الدولة بالتشدّد في تطبيق الإجراءات الرادعة".