أوضح عضو اللجنة العلمية لمتابعة إجراءات "كورونا" ​عبد الرحمن البزري​، أنّ التعبئة العامة مختلفة عن إجراءات ​الإقفال​ العام، معتبرا أنّ تمديد التعبئة "خطوة جيدة إن ترافقت مع التنفيذ. فالتعبئة العامة تعني إعطاء ​الحكومة​ الحق في استخدام الوسائل التي تسمح لها السيطرة على الوباء ومعاقبة المخالف، ولكن منذ إعلان التعبئة مع بداية العام وبعض إدارات ​الدولة​ لا تعرف وليست مستعدة أو لا تملك القدرة على ما هو مطلوب منها من إجراءات تنفيذية للحد من انتشار الوباء، فلم تأت التعبئة العامة بالنتائج المطلوبة".

واعتبر البزري أنّ "الحلّ الأنسب في ​لبنان​ وبظلّ ما يشهده من أوضاع اقتصادية صعبة هو العودة إلى ​الحياة​ الطبيعية مع تعبئة عامة تضع من خلالها الدولة إجراءات جدية تراقب تنفيذها".

وأوضح البزري أن لبنان "لا يزال في الموجة الأولى، وأنه من المرجح استمرارها وعدم الدخول في موجة ثانية"، محذرا من أنّ "فصل الخريف قد يرفع أعداد كورونا لأسباب عدة منها أنّ معظم الأنشطة في فصلي الخريف والشتاء تكون في أماكن مغلقة، فضلا عن أنّ الفيروسات التنفسية تكثر في الخريف ما يعني ضغط أكبر على المستشفيات، فضلا عن أن إصابة الشخص بفيروس كورونا وفيروس تنفسي قد يزيد حالته سوءا".