اعتبر ​العلامة السيد علي فضل الله​، أن "​فيروس كورونا​ في ​لبنان​ يمثل هاجس اللبنانيين بعد ازدياد أعداد المصابين به، والذي يستدعي مجدداً دعوة المواطنين جميعاً إلى التقيد بكل إجراءات الوقاية من هذا الفيروس حفظاً لهم ولمن حولهم، ونحن نقف مع أية إجراءات تتخذها الدولة ولو كانت تؤدي لتوقف العديد من القطاعات، ولكن هذا لا يعفي الدولة من مسؤوليتها تجاهها بالتعويض عليها ومساعدتها على تحمل أعباء هذا الإقفال".

ولفت فضل الله في خطبة الجمعة، إلى "معاناة اللبنانيين على المستوى الاقتصادي والاجتماعي المتأزم والذي يزداد تفاقماً بعد تلويح حاكم ​مصرف لبنان​ برفع الدعم عن السلع الضرورية، وهي ​الوقود​ و​الطحين​ و​الدواء​ تفادياً لاستنزاف احتياطات العملة الأجنبية لديه والتي بلغت أدنى مستوياتها، والذي نرى أنه سيؤدي إلى أعباء متزايدة لا طاقة للبنانيين على تحملها"، داعيا الدولة إلى "استنفار كل جهودها من أجل عدم اتخاذ هذا القرار".

وشدد على أن حادثة خلدة أمس "كادت شراراتها تطال العديد من المناطق اللبنانية وتأخذ بعداً طائفياً ومذهبياً، نحن نقدر وعي القيادات المعنية والدور الذي قامت به للإسراع بوأد الفتنة وتداعياتها، وندعو ​القوى الأمنية​ والقضائية إلى معالجة ذيول ما حدث".

واستنكر فضل الله الخروقات الإسرائيلية "في البر والبحر والجو، وكان آخرها الاعتداءات التي جرت على القرى اللبنانية المتاخمة للحدود اللبنانية الفلسطينية والتي حصلت بحجة خوف العدو من تسلل المقاومين أو إطلاق بعض العيارات النارية على جنوده وغير ذلك مما بقي في إطار مزاعم الإسرائيلي ولم تؤكده الوقائع على الأرض ولا بيانات ​الجيش اللبناني​، مما يشير إلى النوايا الإسرائيلية تجاهنا والتي تدعو إلى بذل مزيد من الجهود لمنعه من تحقيق أهدافها".

ودعا القوى السياسية إلى "تحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها بالخروج من حساباتها الخاصة أو من رهاناتها أو من تصفية حساباتها فيما بينها، والإسراع بتشكيل حكومة فاعلة وقادرة على النهوض بهذا البلد وإجراء الإصلاحات فيه لتحظى بثقة مواطنيها والعالم بها، وعليها أن تتقي غضب هذا الشعب الذي لن يرحم كل من يدير ظهره لمصالحه والذي لم يعد قادراً على تحمل المزيد من الآلام".

ودعا أيضا إلى "إماطة اللثام عن هذه قضية الإمام السيد ​موسى الصدر​ التي تهم كل اللبنانيين، فالإمام الصدر لم يكن إماماً لطائفة من اللبنانيين، بل كان إماماً للوطن ومن مسؤوليتنا أن نستلهمه، وأن نتوحد على هذه القضية ونقوم بواجبنا تجاهه".