استقبل البطريرك الماروني الكردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ في ​الديمان​ نقيب ​الصحافة​ ​عوني الكعكي​ واعضاء مجلس النقابة. و نقل الكعكي عن البطريرك رده على سلسلة الاسئلة التي طرحها الوفد، مؤكدا انه "يحمل هم تفشي وباء ​الكورونا​ ويدعو للابتهال الى الله لزواله والناس الى الالتزام".

وعن موضوع الحياد شدد الراعي على انه "هناك حركة للرأي العام وحركة دبلوماسية وجرت مراسلة بعض رؤساء الدول و​الفاتيكان​ و​فرنسا​ و​روسيا​ و​الامم المتحدة​ وبواسطة السفراء ويتم السعي للوصول الى التصويت، كتبنا للرئيس المصري وارسلنا رسائل عبر ​السفراء العرب​ وكتبنا ل​أمير قطر​، ومبادرة الحياد كانت عظة وكانت ردات الفعل عارمة و​النقاش​ فيه كان حول كيف نعيشه، والحزب لم يصرح بعد ولكن ينقل عنه انه ضد وخوننا رغم ان ال​لبنان​يين وجدوا انفسهم في المبادرة و​السفير البريطاني​ وجد فيها بارقة امل".

ولفت الكعكي الى ان "الراعي تحدث عن فترة البحبوحة التي عاشها لبنان حين كان يتبع ​سياسة​ الحياد وعدم الانحياز، وهو يتكلم عن الحياد منذ العام 2012، واذا كان هناك اعتبارات سياسية خاصة فهذا موضوع آخر. من واجبنا ان نرد الاعتداء من ​اسرائيل​ وغير اسرائيل من خلال دولة قوية بسيادتها الداخلية وقوة جيشها وامنها، ف​حزب الله​ ليس وحده دويلة هناك دويلات كثيرة ونحن نريد دولة قوية قادرة على مواجهة اسرائيل والدفاع عن لبنان، وذكر الراعي بالمبادرة العربية للسلام التي روحها ​السلام​ والعيش بسلام كما ذكر بان من حق ​اللاجئين الفلسطينيين​ العودة الى ارضهم وان يكون لهم دولة .وعندما نتحدث عن السلام نعني بانه يحتاج الى طرفين يريدانه.

وعن النظرة الى دور ​المقاومة​ اكد البطريرك انه "لاينتقد المقاومة على مواجهة اسرائيل وانه لم يقل يوما ان المقاومة "ما بتسوى"، ولكن لا يجب ان تقرر وحدها الحرب والسلم، والكل يعلم ان اسرائيل هي من تعادينا وعندما نتحدث بالحياد لا نقول لاسرائيل تفضلي "خبطينا "بل نطالبها بان تحترم حدودنا وان تحترم سيادتنا واذا ارادت ​الدولة اللبنانية​ ان تتعاون مع المقاومة فهذه مسؤوليتها".

وردا على سؤال حول ​الاستراتيجية الدفاعية​ وسحب ​السلاح​ تساءل البطريرك هل السلاح فقط مع المقاومة؟"، موضحاً انه "يتحدث ويطالب بسحب كل السلاح المتفلت في كل مكان "كفتون وخلدة وغيرهما، ولم نقل يوما ان يسلموا السلاح فحزب الله حزب لبناني يدافع عن لبنان وعليه كمقاومة ان يعمل مع الدولة بالتوازي"، مبيناً ان "المسؤولين لا يعطون اهمية للناس ف​العالم​ كله هب لمساعدتنا والمسؤولون لا يستطيعون تأليف ​حكومة​ بل يقولون "هذا لي وهذا لك" الحمد لله هناك شعب يطالب ونحن معهم ومع ​الثورة​ الحضارية ولكننا لسنا مع من يخربون ويتسللون للفوضى، والشعب يحترم ​السلطة​ ولكن السلطة لا تحترم الشعب والمسؤولون لا يرون ​الشباب​ العاطل عن العمل وكل الجائعين وكل المقهورين بل يتناتشون الحصص، فالمطلوب اليوم حكومة طوارئ مصغرة من شخصيات معروفة، محترمة، مشكلة من شخصيات غير مرتبطة باحد وليست "ماريونيت" يتم تحريكهم من المسؤولين عنهم من اجل انقاذ البلد"، موضحاً ان "بعد ​الطائف​ لا يمكن ان نستمر هكذا بدون سلطة تقرر وحكومة الوحدة الوطنية لا تقرر، ويجب ان نعيش ولاءنا للبنان الوفاء للبنان وعندها يكون الوفاء للحياد".

واستقبل الراعي وفدا من مجلس ادارة ​ملتقى التأثير المدني​ ضمّ الرئيس إيلي جبرايل، الذي أكد ان "العيش الواحد ليس شعاراً بل هو حقيقة ميثاقيّة، وهذه الحقيقة الميثاقيّة تكتسِب مناعتها بحياد لبنان عن الصراعات وسياسات المحاور، والعيش الواحد الذي برز منذ قيام دولة لبنان الكبير 1920، وتحصَّن بميثاق 1943 الذي هو روح الحياد، يُشكِّل فرادة هويّة لبنان ورسالته في العالم، ولن نألُ جهداً وتضحيات في الدفاع عن هذه الهويّة والرسالة، وهذا يقتضي وقف تعليق المنظومة السياسيّة للدستور، ووقف استباحتها للسيادة، ووقف ضربها لحقوق اللبنانيّين، ووقف قتل اللبنانيّين كما جرى في فاجعة 4 آب"، ويجب تشكيل حكومة متخصّصين مستقلّين بصلاحيات تشريعيّة إستثنائيّة، لحماية دوليّة إنسانيّة للبنانييّن، ولإعلان حياد لبنان، هذه هي خطوات مؤسِّسة في إنقاذ لبنان واللبنانيّين".

ومن زوار الديمان الدكتور جان كلود صعب وجان بيار صعب اللذين اكدا ان الزيارة خاصة لأخذ بركة صاحب الغبطة والتزود بتوجيهاته.