تمنّى مرجع سياسي عبر "الجمهورية" أن نصل الى خواتيم إيجابية، والتوافق على اسم رئيس ​الحكومة​ قبل الاثنين، وإلّا فإننا سنغوص في تعقيدات أعمق ممّا هي عليه الآن.

واستبعد المرجع تكليف رئيس الحكومة بمعزل عن رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​، معتبرًا أن "الحل الأمثل للوضع الحكومي حالياً هو تشكيل حكومة برئاسة الحريري، امّا اذا كانت ثمة ظروف واعتبارات لديه تحول دون ذلك، فالحلّ الآخر هو اختيار شخصية بديلة بالتوافق معه، على أن يُصار بعد ذلك الى تشكيل حكومة مختلطة من اختصاصيين في أكثريتها، محصّنة بعدد قليل جداً من السياسيين (ليسوا وجوهاً مستفزّة) ولا يتولون حقائب أساسية (وزراء دولة)، وتنطلق بالعمل السريع بعيداً عن الكيدية والانتقام، وفق برنامج إصلاحي حقيقي تُخاطب فيه الداخل و​المجتمع الدولي​ بمجموعة خطوات إصلاحية متتالية في كل القطاعات وفي مقدمها ​الكهرباء​، على ان يقترن عملها بإقرار مجموعة قوانين إصلاحية أهمها استقلالية ​القضاء​، وتنهض بالبلد".

وذكّر المرجع نفسه بأنّ الاشارات ما زالت تتوالى من المجتمع الدولي، وتؤكد انّ على ال​لبنان​يين ان يلتفتوا الى ما أصاب لبنان، والى ​الآثار​ الخطيرة التي خلّفها ​انفجار​ مرفأ ​بيروت​ والذي دَمّر ربع بيروت. وبالتالي، فإنّ على لبنان استثمار اللحظة الدولية المؤاتية له لفتح باب المساعدت إليه، والاتيان بحكومة يتمتع رئيسها بأوسع تأييد وقاعدة تمثيلية، وبتشكيلة تكنوسياسية لا تشبه الحكومات السابقة، مطعّمة بوجوه من الحراك، على أن تسند الوزارات الاساسية والخدماتية فيها الى شخصيات نزيهة وكفوءة توحي بالثقة وغير مستفزّة لا للداخل ولا للخارج.