أكدت مصادر لصحيفة "الجمهورية" انّ مبادرة ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ بتحديد موعد ​الاستشارات النيابية​ الملزمة لتكليف رئيس الحكومة الاثنين، تُعتبر خطوة لِحشر الاطراف المعنية بالملف الحكومي وحثّها على التوافق على رئيس الحكومة.

وبحسب مصادر سياسية معنية بالملف الحكومي، فإنّ موعد الاستشارات الملزمة، وعلى رغم تأكيد مصادر في ​بعبدا​ انّ هذه الاستشارات لن تتأجّل وعلى رغم مبادرة ​رئاسة الجمهورية​ إلى توزيع جدول لقاءات رئيس الجمهورية بالكتل والنواب، يبقى عرضة للتأجيل في حال لم يتم التوافق على اسم ل​رئاسة الحكومة​. ومن هنا، تحرّكت اتصالات مكثّفة في ​الساعات​ الماضية لِحسم اسم رئيس الحكومة العتيد، ولا سيما بين ​الثنائي الشيعي​ و​التيار الوطني الحر​، وبين المراجع السنية السياسية والدينية، وكذلك على خط ​عين التينة​ و​جنبلاط​، وما بين الثنائي و​تيار المردة​ وسائر الحلفاء.

وبحسب معلومات الجمهورية فإنّه حتى ما بعد إعلان مواعيد الاستشارات الملزمة، فإنّ رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ لم يكن قد سمّى أحداً لرئاسة الحكومة، وذلك التزاماً منه بما سَبق وأعلنه بأنه لن يسمّي أحداً او يغطّي أحداً من المقرّبين منه لرئاسة الحكومة. هذا في وقت كانت فيه بعض الاسماء تُطرح بشكل مُتتال وتُدخَل الى نادي المرشحين، ولا سيما اسم رئيس الحكومة الأسبق ​تمام سلام​، الذي أكدت أوساطه لـ"الجمهورية" انه ليس معنيّاً على الاطلاق بكل ما يتعلق بطرح اسمه ل​تشكيل الحكومة​، وانه بالتالي لن يكون مرشّح امر واقع، علماً انّ سلام، وبناء على تجربته السابقة في رئاسة الحكومة، موقفاً معروفاً بأنّه يرفض بشكل قاطع ونهائي تشكيل حكومة في عهد عون ووجود ​جبران باسيل​ ربطاً بمعاناته معهما في فترة تَرؤسه الحكومة".