أشارت مصادر ​الإليزيه​، وفق ما نقلت عنها صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أنّ "الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ يعود إلى ​لبنان​ وهو عازم على الحصول على نتائج"، لافتةً إلى أنّ "زيارته تَندرج في إطار الضغوط الّتي تمارسها ​فرنسا​ لدفع الطبقة السياسيّة اللبنانيّة للتجاوب مع المطالب المحليّة والدوليّة الدافعة باتجاه ملء الفراغ المؤسّساتي، والوصول إلى تشكيل "حكومة مهمّات".

ونوّهت إلى أنّه "يبدو أنّ اقتراب موعد الزيارة قد أثمر تحديد رئاسة الجمهورية موعد ​الاستشارات النيابية​ يوم الإثنين، أي قبل يوم من وصول ماكرون إلى ​بيروت​". ورأت أنّ "الّذين روّجوا لتراجع ماكرون عن زيارته الثانية، فإنّما لرغبتهم بعد احترام التزاماتهم. ولذا، يريد أن يتأكّد من مدى العمل بالالتزامات الّتي تعهّد بها الفرقاء السياسيّون اللبنانيّون، إزاءه بعد مرور 25 يومًا على لقائه معهم المرّة الأولى".

وأوضح مصدر فرنسي رفيع المستوى، أنّ "خطّة ماكرون تقوم على تجميد النزاعات السياسيّة لإتاحة المجال، في العام أو العامين المقبلين، وحتّى موعد ​الانتخابات النيابية​، لقيام حكومة نظيفة وفاعلة وقادرة على وضع الإصلاحات المعروفة موضع التنفيذ، وأن تُمكن عبرها الجهات الخارجيّة الراغبة بتوفير الدعم للبنان من القيام بذلك".

وبيّنت المصادر الرئاسيّة أنّ "التركيز اليوم على ​الحكومة​ العتيدة، و"كلّ شيء في أوانه"، مشيرةً إلى أنّ "في حال قيام حكومة مهمّات، سوف نعمل مع آخرين على توفير الدعم الدولي الضروري ليس فقط من أجل معالجة الأوضاع الطارئة المترتّبة على انفجار ​مرفأ بيروت​، بل لمعالجة ​الوضع الاقتصادي​ والمالي والقيام بالإصلاحات البنيويّة الّتي أُجّلت لأسباب سياسيّة".