اعلن رؤساء الحكومات السابقون ​نجيب ميقاتي​، ​فؤاد السنيورة​، ​سعد الحريري​ و​تمام سلام​، انه بعد سلسلة من المشاورات التي تمت استنادا الى المواصفات الشخصية لرئيس الحكومة العتيد، التي تحتاجها البلاد في هذه المرحلة، وبعد استعراض مختلف الأسماء الجديرة بتحمل هذه المسؤولية، اتفق المجتمعون على تسمية السفير مصطفى أديب ل​رئاسة الحكومة​، آملين أن يتم تكليفه بأكبر عدد من أصوات الكتل النيابية والنواب لتشكيل حكومة على قاعدة احترام الكفاءة والجدارة والنزاهة، وتلتزم تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الملحة.

ولفت رؤساء الحكومة السابقون في بيان تلاه السنيورة بعد اجتماع في ​بيت الوسط​ عشية بدء ​الاستشارات النيابية​ الملزمة لتسمية رئيس ​الحكومة الجديدة​، الى انه أن هدف العمل السياسي والوطني في هذه المرحلة يجب أن يكون التصدي لمهمة إنقاذ لبنان مما يعانيه، عبر تأمين كل مقومات النجاح ليفيد لبنان من الفرصة المتاحة لإعادة إعمار ما دمره تفجير المرفأ في بيروت، والإقرار والبدء بتنفيذ مختلف الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية في أسرع وقت ممكن، وذلك لفتح المجال أمام استعادة الثقة بلبنان وباقتصاده وبمستقبله، بما يؤمن عودة التدفقات المالية من اللبنانيين ومن المجتمعين العربي والدولي، وذلك لوضع حد للانهيار في مرحلة أولى والعودة إلى استعادة النمو والعافية الاقتصادية في أقرب فرصة ممكنة.

وركز المجتمعون في هذا المجال على ضرورة ان يأتي ​تشكيل الحكومة​ سريعا وأن تقوم بصياغة بيانها الوزاري من دون إبطاء، خصوصا أن جميع الكتل النيابية باتت مطلعة على حجم المشكلات وعمقها التي يعاني منها لبنان، وعلى تفاصيل الإصلاحات واولوياتها، وهي التي أعربت في المشاورات التي أجريت عن نيتها توفير الدعم الكامل لتحقيقها بأسرع وقت، بدءا باتفاق فوري مع صندوق النقد الدولي، انطلاقا من قناعة الكتل النيابية أن لبنان يحتاجها اليوم قبل الغد.

وتوجه المجتمعون بالشكر الى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يزور لبنان للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع غدا، على الجهود التي يبذلها لمساعدة لبنان واللبنانيين على مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية الخطيرة التي يجتازونها. كما توجه المجتمعون الى جميع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة في العالم بالشكر على دعمها للبنان وعلى استعدادها لمد يد المساعدة في عملية الإنقاذ التي ستتولاها الحكومة الجديدة بإذن الله".

وكان الحريري قد ترأس اجتماعا افتراضيا عبر تطبيق "زوم" لكتلة "المستقبل" النيابية، أبلغها خلاله بنتيجة المشاورات التي أفضت إلى تسمية السفير مصطفى أديب لرئاسة الحكومة العتيدة.