ماكرون​ / فيـروز

فيـروز، يا لؤلؤةْ هذا الوطن وفخره ومـجده.. نستَحلفكِ أن تُصارحي ماكرون وتسأليه مِن دون خجَل :

ماذا فعلتُم بِنا عام 1920 ؟ هل كنتُم بلا ضميـر ولا إحساس ؟ كيفَ تركتُم شعباً جاهلاً يتخبّط فـي بـحرٍ هائجٍ مِن دون مركبٍ ولا حبل نـجاة ؟ كيف تركتُم شعباً قاصراً يـختار طريقهُ قبل أن ينضَج ويُصبح فـي سنّ الرُّشد ؟

أنظُروا إلـى أين وصلنا ؟

بسبَب جهلنا وعدَم نُضجنا وتعصُّبنا الأعمى، إختَـرنا أسوأ الناس وأفشلهُم لِيديروا شؤوننا، فنهبونا وأفقَرونا ودمَّروا بلدنا.

عودوا بربِّكم عودوا.. أو خُذوا معكم هذه الطغمة الشِرّيرة وادفنوها فـي بـحر الأموات.

لا قيمة للحريّة مِن دون كرامَة وعِزّةْ نَفس.

..................................

إستشارات التكليف

إستشارات القصر الـجمهوري لِتكليف رئيس ​حكومة​.. مسرحيّة هزليّة وحزينة فـي آن، أبطالُـها رؤساء كِتل نيابيّة، شارَكوا بنِسَب متفاوِتة فـي نـهب البلد وإفقارِه وخرابِه.

هل يُـمكِن للفاسد والفاشل والـحرامي أن يُلغي نفسهُ ويُسمّي رئيس حكومة قويّ، وكَفؤ، ومُستقِلّ الرأي، ونظيف الكَفّ، ولديه الـجُـرأة لِفضح الزعران ومُـحاسبتهم ؟

أليسَ مِن الأفضَل إستشارةْ الـمُجتمع الـمدنـي ؟ فهو أصدَق وأعظَم وأكفأ وأشرَف وأنبَل وأنصَع... صدِّقونـي.

..................................

زيارة ماكرون

ماذا يستطيع أن يفعل الرئيس الفرنسي إيـمانويل ماكرون فـي 48 ساعة ؟

إذا لـم تـتمكّن هذه الطبقة السياسية الـمُرتـهَنة والفاسِدة والفاشِلة خلال 48 سنة مِن تأميـن أبسط مقوِّمات الـحياة : كهرباء/ماء/بيئة/أمن/سيادة/ ووطن خالٍ مِن أيّ سلاح مُتفلِّت وغيـر شرعي.

فهل ماكرون قادر على إحياء الأموات ؟

إنَّ مركَب الوطن يغرَق بنا جـميعاً، والأولويّة الآن لِتشكيل حكومة حياديّة ومستقلّة وشفّافة، "حكومةْ إنقاذ" فِعلاً لا قولاً، يثق بـها الشعب أولاً والـمجتمع الدولـي و​صندوق النقد​ ثانياً وثالثاً.

فانزَعوا الأنا القاتِلَة مِن نفوسِكم لـمرّة واحدة فقط، وإلاّ، لا مُساعدات ولا إنقاذ ولا خَلاص.

..................................

البطريرك العميل

إذا كان البطريرك عميلاً.. فنحن كلّنا عُملاء.

ولكن أنتم يا حـمَلَةْ ​السلاح​ الـميليشيويّ الذين تأتـمِرون بأوامر الـخارِج وتُنفِّذون مصالـحه وأجنداته وأحلامه الإيديولوجيّة التوسّعيّة.. أنتم عُملاء للخارِج.

أمّا نـحن، فنقرّ ونعتـرِف بكلّ فخر أننا عُملاء ل​لبنان​ "أولاً وأخيـراً" و "لا أحد غيـر لبنان".

لقد طالبَ البطريرك الـمارونـي بتحيـيد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية، وبِـحَصر السلاح بـيَد القوى الشرعية، لِيعود "​سويسرا​ الشرق"، كما كان قبل "إتفاق ​القاهرة​" الـمشؤوم، وقبل أن تتحكّم به منظّمة التحرير الفلسطينية وأتباعِها وكلّ أنواع الـميليشيات، وتُـحوِّلهُ ساحةَ حرب ودمار وخراب.

إنَّ صوت البطريرك الراعي، هو صوت الناس الشرفاء فـي كلّ ​الطوائف​ والـمذاهب والـمناطق، وصوت الـمتألِّميـن والـمقهورين الذين يعشقون لبنان ويُقدِّسون ترابه.

يا إخوتنا فـي الإنسانية والوطن، تعلّموا مِن تـجارب الـماضي وأخطائه، وعودوا إلى لبنانـيّـتكم وصفاء وطنـيّـتكم، وتـخَلّوا عن تبعيّـتكم وأنانـيّـتكم، وعن شهوة ​السلطة​، ومـَجد الكراسي. وإلاّ، لن يرحـمكم شعبكم ولن يرأف بكم مَن فـي السماء.

"لبنان غيـر قابِل للحياة وإلى زوال إذا لـم يعتمِد نظام الـحياد".

قال الإمام ​موسى الصدر​ :

"إذا لـم نتمكّن من تـحيـيد لبنان، فلن نـحرِّر شبـراً واحِداً من فلسطيـن، وسنخسَر وطناً ونتحوّل إلى لاجئيـن".

فلماذا لا تنعَتون الإمام الـمغيَّب بالـخائن والعميل ؟