أعلنت ​الهيئات الاقتصادية​، في بيان لها، انه "في هذه المرحلة الدقيقة والبالغة الصعوبة التي يمر في ​لبنان​، إن القوى السياسية قاطبة مطالبة وبالحاح بتسهيل مهمة ​مصطفى أديب​ في تشكيل حكومة تستجيب لتطلعات ​الشعب اللبناني​، حكومة فاعلة ومنتجة وقادرة على مجابهة التحديات ومتطلبات المرحلة"، معتبرة "اننا اليوم أمام فرصة تاريخية لإنقاذ لبنان، في ظل هذا التعاطف والدعم الدولي والإصرار الفرنسي، طالبت السياسيين بـ"التقاط الفرصة وتسهيل ولادة ​الحكومة​ من أشخاص مشهود لهم بالخبرة والكفاية والنجاح، لتتمكن من القيام بمسؤولياتها الجسيمة والنجاح في إعادة البلد الى طريق التعافي والنهوض".

ولفتت الهيئات الى انه "منذ اللحظات الأولى لبدء عملية التأليف، على المعنيين بهذه العملية، الأخذ في الاعتبار تنفيذ رزمة اصلاحات شاملة، تطاول ​المالية العامة​ و​القضاء​ و​الجمارك​ و​القطاع العام​ والمرافق والمؤسسات الاقتصادية والقطاعات المختلفة لا سيما ​الكهرباء​ و​الاتصالات​، إضافة الى منع التهريب عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، وضبط التهرب الضريبي، وإقرار قانون جديد للشراء العام، والشروع في تنفيذ خطة إنقاذية مالية واقتصادية واجتماعية، تحافظ على ما تبقى من مقدرات ومقومات ونقاط قوة، للبناء عليها، والاسراع في عملية التفاوض مع ​صندوق النقد​، وصولا الى الاتفاق معه على برنامج تمويلي يسجيب لحاجات لبنان، والعمل على إعادة العلاقات مع ​الدول العربية​ الشقيقة وخصوصا الخليجية الى سابق عهدها، وإعادة لبنان الى قلب ​العالم​، والحفاظ على ​أموال المودعين​ في ​المصارف​ التجارية، وعدم تعريضها لأي عمليات اقتطاع".