أوضح أمين سر تكتل ​الجمهورية القوية​ النائب ​فادي كرم​، أن "​القوات اللبنانية​ لا تعمل عند جهة إقليمية أو دولية لأننا حزب مستقل يعمل بقناعة، الإتصالات كانت مستمرة بين الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ ورئيس ​حزب القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​ و تم تناقل الطروحات، وكان الرئيس الفرنسي يأخذ رأي رئيس حزب القوات، و نحن نشهد اهتماما فرنسيا كبيرا بلبنان، و هذا ليس غريبا على ​فرنسا​، و ​الشعب اللبناني​ لا زال يناضل قليلا و لم ننهار تماما".

واعتبر في مقابلة تلفزيونية، أن "تكتل الجمهورية القوية لم ير أن هذه التسمية ترضي الشعب اللبناني و لا القوات اللبنانية، و نحن طالبنا منذ قبل 17 تشرين بحكومة مستقلة و وزراء مستقلين، وهذه التسمية عنوانها التسوية، بين الأفرقاء السياسيين الذين أودوا البلد إلى الإنهيار، و نحن نادينا بحكومة المستقلين عن الأحزاب و متحررون من القرار السياسي، و هذا السبب الأساسي الذي جعلنا نرفض تسمية أديب، ومع احترامنا له، لكن هذه الشخصية غير قادرة أن تعطي الحل الذي يتمناه الشعب اللبناني".

وردا على سؤال حول إمكانية أن تكون القوات اللبنانية قد لبت مطلب ​السعودية​ بعدم تسمية رئيس الحكومة المكلف ​مصطفى أديب​، اعتبر النائب كرم أن "من يريد أن يوجه سهامه نحو القوات دائما يحاول أن يختلق القصص، فخلال السنوات الماضية لم تمش سابقا بقرارات السعودية، ونحن رفضنا العديد من المرات، وكنا ضد التسويات خصوصا سين-سين، فالقوات لديها أصدقاء إقليميين، وعلاقات مع الإدارة السعودية والفرنسية والأميركية، لكن لا نخضع لقرار أحد".

وعن إمكانية توتر الأوضاع بين القوات والإدارة الفرنسية بعد رفض تسمية أديب، شدد كرم على أنه "إتخذنا كحزب القرار، وعندما تم اتصال ماكرون أمس بجعجع، كان آخر جواب، هذا الموضوع أعطيتك رأيي فيه، لكن سأرفعه لأعضاء التكتل، وبالفعل ناقشنا الموضوع في الإجتماع ورفضنا تسمية أديب بالإجماع، والعلاقة مع الإدارة الفرنسية و ماكرونلم تهتز بعد ما حصل لأن فرنسا هي من الدول التي تحترم الآراء والأفرقاء و لا تأخذ على خاطرها، لأنها دول ديمقراطية، وأخيرا تم تسوية تسمية أديب، وذاهبون للتشكيل، سنراقب كل الأحداث وسيكون رأينا في حينه".

وشدد على أنه "لا شك بأن هذه زيارة ماكرون تختلف عن الزيارة الأولى، اليوم هي زيارة سياسية"، لافتا إلى أنه "كنا نتمنى من النواب الذين استقالوا أن يكونوا بيننا كي نستطيع المواجهة بصوت صارخ أكثر، و يمكننا أن نضغط مع الشعب والسياسيين للتخلص من هذه السلطة".