أكّد العلامة السيد ​علي فضل الله​، خلال لقائه وفدًا من حزب "سبعة"، عرض معه لآخر التطوّرات في ​لبنان​ وكيفيّة معالجة الأزمات الّتي يعانيها البلد، أنّ "الرسالة الّتي نحملها هي رسالة إصلاح شامل وجذري، لذا نحن مع كلّ عمل لتغيير الواقع نحو الأفضل، لكن الأساس في التغيير عندما تتغيّر عقليّة الحاكم الّتي ترى أنّ الموقع العام هو وسيلة للكسب الشخصي أو الفئوي أو أنّه ممثّل لهذه الطائفة أو هذا المذهب".

وركّز على أنّ "المطلوب أن يكون الموقع العام موقعًا للخدمة العامّة وممثّلًا للشعب كلّه، لا لمكوّن من مكوّناته أو فئة من فئاته، وهكذا لا بدّ أن تتغيّر عقليّة المحكوم من كونه تابعًا ومهمّشًا ومستلب الإرادة إلى موقع الناقد والمراقب والمحاسب للحاكم في سياساته وتوجيهاته، بعيدًا عن أية حسابات فئويّة أو طائفيّة".

وتوجّه فضل الله إلى الحراك مشدّدًا على "ضرورة أن يبرز القيادات الّتي تشكل النموذج المتميّز في ما يحمله من قيم ومن تطلّعات، لا أن يكون نسخة مماثلة لما هو قائم كما نرى في العديد ممّا هو مطروح من نماذج، وأن تكون الطروحات الّتي يطرحها واقعيّة وقابلة للتحقّق وقادرة على إقناع الناس وكسب ثقتها، وبعيدًا عن التشرذم والانقسامات والعناوين المتعدّدة الّتي قد تجعل الحراك يتشظّى، ما يفقده مصداقيّته ولا يجعله يشكّل البديل الحقيقي والواقعي لما هو موجود".

ورأى "أنّنا في لبنان نحتاج للعودة إلى قيمنا الإنسانيّة والدينيّة والأخلاقيّة، فليس هناك صدق مسيحي وصدق إسلامي، ونحن في لبنان في حال من البحث الدائم عن الصادقين والمخلصين ومن يقدّم مصلحة بلده على مصلحته الخاصّة".