توجّه أمين سر كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​أنور الخليل​، إلى رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، قائلًا: "نهنّئك تهنئةً صادقةً لدعوتك اللّافتة وموقفك الجريء والمميّز، بما وجّهت إلى ال​لبنان​يّين من دعوة لإرساء قواعد ​الدولة المدنية​. قُلتم "لأنّني مؤمن أنّ وحدها الدولة المدنيّة قادرة على حماية التعدديّة وصونها وجعلها وحدة حقيقيّة، لذلك أدعو في يوم ​مئوية لبنان​ إلى إعلان لبنان دولة مدنيةّ".

وركّز في رسالته على أنّ "شباب لبنان ينادون بالتغيير، أصواتهم تصدح في كلّ مكان تطالب بتغيير النظام، فهل نصغي إليهم؟ هؤلاء الشباب هم لبنان الآتي ولأجلهم ولأجل مستقبلهم. أقول نعم، حان الوقت". وخاطب الرئيس عون بالقول: "إنّ هذا الموقف نقدّره عاليًا ويؤكّد أحقيّة ما كان قد بدأ بطرحه رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ منذ زمن بعيد. ومن أجل ذلك، نُشير إلى أنّ اقتراح القانون الّذي تقدّمنا به في كتلة "التنمية والتحرير" لإنتاج نظام سياسي جديد من خلال اقتراح قانون أصبح في عهدة مجلس النواب، يطرح انتخاب مجلس للنواب على أساس لبنان دائرة واحدة مع ​النسبية​ خارج القيد الطائفي، كما يطرح قانون إنشاء مجلس للشيوخ مع صلاحيّات محدّدة في ​الدستور​، حيث تتمثّل فيه جميع ​الطوائف​ والمذاهب للحفاظ على كيانيّة الطوائف والمذاهب ويُبدّد هواجسها".

وأكّد الخليل "أنّنا نشدّ على يد الرئيس عون ونهنِّئه مجدّدًا على هذا الطرح السليم وفي وقته الصحيح. فلعلّ أن تكون الخطوة الأولى الموافقة في مجلس النواب على هذا القانون الجريء والمتقدّم والتاريخي، ليكون علامةً فارقةً لإصلاح سياسي حان أوانه".