تأكيداً لما انفردت "اللـواء" بالإشارة إليه أمس (الثلاثاء) في صفحتها الأولى، فإنّ اجتماع الأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية، قائم في موعده ومكانه وزمانه برئاسة الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​، يوم غدٍ الخميس، ​الساعة​ السابعة مساءً في مقر ​الرئاسة الفلسطينية​ في ​رام الله​، وتزامناً في ​بيروت​، لمَنْ هم مُتواجدون في الخارج، وتحول ظروفهم من التمكّن من حضور الاجتماع في رام الله، عبر تقنية الاتصال عن بُعد "الفيديو كونفرنس".

وأكدت مصادر مطّلعة لـ"اللـواء" أنّ الجهود التي بُذِلَتْ، وكان محورها المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس إبراهيم​ أدّت إلى تذليل العقبات اللوجيستية التي برزت أمام حضور عدد من القيادات الفلسطينية إلى ​لبنان​.

وقد أبلغ اللواء إبراهيم السفير الفلسطيني في لبنان ​أشرف دبور​ بأنّ لبنان مُستعد لاستقبال الوفود الفلسطينية.

هذا الاجتماع، وعلى هذا المُستوى هو الأوّل منذ شباط/فبراير 2013، ويضم القيادات المركزية للشعب الفلسطيني على مستوى الأمناء العامّين أو مَنْ يُمثّلهم، في ظل الظروف والمخاطر والتحديات الخطيرة المُحدِقة ب​القضية الفلسطينية​.

هذا يتطلّب قرارات تُطبّق على أرض الواقع، بما يُعزّز الدور الوطني الفلسطيني بشكل كامل، من خلال:

- تنفيذ آليات المُصالحة الفلسطينية، واستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

- الاتفاق على برنامج سياسي ونضالي لتطوير الموقف الفلسطيني بمُواجهة الاحتلال.

- تطوير المُواجهة الميدانية مع الاحتلال الإسرائيلي.

- تعزيز الموقف الفلسطيني أمام المُجتمع الدولي.

- التصدّي لمُخطّط الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ الذي أعلن "​صفقة القرن​" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

- مُواجهة مُحاولات التطبيع مع الاحتلال.

- التصدّي لمُخطّط رئيس ​حكومة​ الاحتلال بنيامين ​نتنياهو​ بتنفيذ مشروع ضم أراضٍ في ​الضفة الغربية​ و​البحر الميت​ وغور الأردن.

هذا، وستُشارك 8 فصائل فلسطينية في رام الله، بأمنائها العامّين أو مَنْ يُمثّلهم هناك، و6 فصائل في بيروت، بينها مَنْ هو مُتواجد في العاصمة اللبنانية، أو مَنْ سيصل إليها خلال ​الساعات​ القليلة القادمة من دمشق.

وليل أمس، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور ​اسماعيل هنية​ إلى "مطار ​رفيق الحريري​ الدولي" في بيروت، حيث كان في استقباله السفير دبور وقيادة "حماس".

وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها هنية للبنان منذ العام 1993، بعدما غادر لبنان مع "مُبعدي مرج الزهور" الذين أبعدهم الاحتلال الإسرائيلي إلى تلك المنطقة قبل عام، خلال "​الانتفاضة​ الأولى" - "انتفاضة الحجارة".

وعلى جدول أعمال هنية سلسلة من اللقاءات اللبنانية، الرسمية والحزبية، فضلاً عن الفلسطينية.

من جهته، أكد سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور عقد اجتماع الأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية في موعده يوم الخميس المقبل في بيروت، تزامناً مع عقده في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس، بعد تذليل العقبات التي جرى الحديث عنها يوم أمس.

وأوضح السفير دبور أنّه تمَّ تذليل العقبات التي كانت ستحول دون عقده، مشيراً إلى أنّه سيتم عقد الاجتماع عبر "الفيديو كونفرنس"، بحضور الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المتواجدين بالخارج".

وإذ أشار إلى أنّ قرار لبنان يوم أمس حول اجتماع الفصائل سببه الوضع الداخلي اللبناني بعد ​انفجار​ مرفأٔ بيروت وتداعياته، أضاف: لبنان منشغل بوضعه الداخلي، وكون الاجتماع على مستوى عالٍ فهو بحاجة إلى ترتيبات وتحضيرات، والسبب الذي كاد أنْ يحول دون عقد الاجتماع هو إداري فقط، وبالاتصال مع الجانب اللبناني، تمَّ ترتيب الأمور، وسيتم عقد الاجتماع في موعده".

وشدّد السفير دبور على أنّ عقد الاجتماع بحضور الرئس محمود عباس و​القيادة​ هو رسالة بوحدة الصف الفلسطيني، ورفض المحاولات كافة، لتصفية القضية الفلسطينية.