ركّز النائب ​أسامة سعد​، بعد لقائه رئيس الحكومة المكلف ​مصطفى أديب​ في ​عين التينة​، في إطار ​الاستشارات النيابية​ غير الملزمة،على أنّ "وقائع التأليف تجري في مكان آخر، وما يجري اليوم هو لقاءات تعارف لا أكثر، لا استشارات ولا من يستشيرون".

ولفت إلى أنّ "القضايا ومواعيدها في المال والاقتصاد والإعمار والصحّة والتعليم والخدمات والإدارة وغيرها، جميعها حدّدها رئيس لولا فرنسيّته، لخُيّل لنا أنّه رئيس البلاد؛ وهذا انطباعي"، مشيرًا إلى أنّ "بإسم الأحزاب الّتي اجتمعت أمس في قصر الصنوبر، قدّم الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ ​البيان الوزاري​ الفرنسي لحكومة ​لبنان​، ووضع للحكومة المواصفات الفرنسيّة المطلوبة".

وشدّد سعد على "أنّنا أمام عجز وفشل وتبعيّة وانحدار وانحطاط في حياتنا السياسيّة. بين منظومة خرّبت البلاد ووصاية مجمّلة بالإنقاذ، يمتدّ حبل نجاة لمنظومة فساد وليس للبنان"، ورأى أنّ "مع كلّ التجميل والترميم الّذي يحدث، لن تتوقّف الأزمات والانهيارات. هكذا ستجري وقائع المشهد السياسي في المرحلة المقبلة، وهذه كانت مجريات الحديث مع أديب".

وأوضح أنّ "المشهد مخزي ومؤلم ومستفز، ولكنّه ليس محبطًا بقدر ما هو محفّز لمعركة تغيير بدأت ولن تتوقّف". وتوجّه إلى الشباب الثائر والغاضب وقوى التغيير قائلًا: "ما يجري ليس سوى "نيو لوك" لنظام بالَ عليه الزمن. كسر قواعد النظام البالي وبناء قواعد جديدة لدولة مدنيّة عصريّة عادلة، هو نضال سيتواصل". وكشف "أنّني قلت لأديب أنّك عن طريق ​باريس​ أتيت رئيسًا للحكومة، ولكن بعد 36 سنة ومن طريق باريس أيضًا، لما لم يحضر جورج ابراهيم عبدالله بعد؟ هذا سؤال مرتبط بالكرامة الوطنيّة".