أكد ​وزير الخارجية​ الأميركي ​مايك بومبيو​، في ​مؤتمر​ صحافي "اننا نعمل مع الفرنسيين ولدينا نفس الأهداف والسفير ​ديفيد هيل​ كان في ​بيروت​ قبل أسابيع والتقى العديد من الزعماء"، مشيرا الى أن "الأمور ليست على طبيعتها في ​لبنان​ ولن تكون كما في السابق".

وشدد بومبيو على "أننا سنسخر جهودنا الدبلوماسية كافة ل​تحقيق​ ما يتطلع إليه ​الشعب اللبناني​ ولتكون هناك ​حكومة​ تقوم بإصلاحات معتبرة وتحدث تغييرات كما يطالب الشعب وستستخدم ​الولايات المتحدة​ وجودها الدبلوماسي وقدراتها الدبلوماسية للتأكد من حصولنا على هذه النتيجة"، معتبرا أن "الخطر هو أنظمة ​الصواريخ​، والصواريخ الموجهة بدقة التي يمتلكها ​حزب الله​ في الجنوب. لذلك فإن نزع سلاح حزب الله أكبر التحديات".

ولفت الى أن "جولتي في منطقة ​الشرق الأوسط​ كانت مثمرة جدا، وقد تخللها الرحلة الأولى من ​تل أبيب​ الى ​أبو ظبي​ وأخرى الى ​السودان​ والتي كنت أنا فيها"، معتبرا أن "الشرق الأوسط يتغير بسرعة والفضل في ذلك يعود لإدارة الرئيس ​دونالد ترامب​ وهو ما تجلى باتفاق ​السلام​ الإماراتي الإسرائيلي والذي يشكل دليلا على إمكانية تحقيق السلام".

وذكر أنه "في كل محطة فيها دعوت الى الإتحاد ضد ​إيران​ في المنطقة"، مشيرا الى أنه "قبل 40 سنة في هذا الشهر كانت ​ايران​ قد اعتقلت 9 بهائيين تجمعوا في ​طهران​ وهم تعرضوا لنفس مصير آلاف الإيرانيين الذين كانوا يطبقون عقائدهم. لذلك ندعو ​المجتمع الدولي​ لمحاسبة نظام إيران على جرائمه".

كما حثّ بومبيو ​اليونان​ و​تركيا​ على "خفض التوتر لوقف التصعيد في شرق ​البحر المتوسط​ حول حقوق بحرية وحقول غاز متنازع عليها وبدء محادثات دبلوماسية بشأن النزاعات القائمة. ليس مجدياً زيادة التوتر العسكري في المنطقة، فذلك لا يأتي إلا بأمور سلبية".

وأعلن أن "الولايات المتحدة رفعت جزئياً ولمدة عام واحد الحظر المفروض منذ أكثر من ثلاثين عاما على بيع قبرص معدات عسكرية غير فتاكة"، مشيرا إلى أن "ترامب تباحث مع نظيره التركي ​رجب طيب إردوغان​ ومع رئيس الوزراء اليوناني ​كيرياكوس ميتسوتاكيس​ وعليهما الجلوس معا وبدء محادثات حول كل ذلك، وإيجاد حلول دبلوماسية".

من جهة أخرى، شدد على "ضرورة وقف ​العنف​ ضد المعارضة في ​بيلاروسيا​"، مؤكدا أن "الناس في بيلاروسيا لهم الحق في اختيار قائدهم في ​انتخابات​ حرة نزيهة يتم إجراؤها تحت مراقبة مستقلة"، مضيفا: "نأمل بحل سلمي للخلاف الحدودي بين ​الصين​ و​الهند​"، لافتا الى "أهمية "الوقوف في وجه ​الحزب الشيوعي​ الصيني وما يقوم به من تصرفات عدوانية في ​بحر الصين الجنوبي​ وفي منطقة التبت".