أشارت اللجنة الصحيّة في "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين - ​الأونروا​" في ​لبنان​، إلى أنّ "المخيّمات والتجمّعات الفلسطينيّة سجّلت حتّى تاريخ 27 آب الماضي 394 إصابة بفيروس "كورونا" المستجد"، مبيّنةً أنّ "الإصابات توزّعت وفق الشكل الآتي: منطقة لبنان الوسطى 148 إصابة، منطقة صيدا 103، منطقة صور 67، منطقة ​الشمال​ 49، ​منطقة البقاع​ 27".

وأوضحت في ملخّص حول اجتماعها السادس عشر، الّذي عُقد الأسبوع الماضي، أنّ "الحالات المصابة تتوزّع بين حالات تتلقّى العلاج في المستشفى وحالات محجورة في بيوتها، وأُخرى محجورة في مركز ​سبلين​ للعزل الطبي". وجدّدت تأكيد "التزامها بتغطية كامل نفقات الفحوصات والاستشفاء لهذه الحالات"، لافتةً إلى "أنّها تتواصل مع كلّ الشركاء على مستوى المناطق و​المخيمات​، لتقديم الدعم المطلوب للحالات الّتي تحجر نفسها في بيوتها".

وذكرت الوكالة "أنّها تتواصل مع ​وزارة الصحة العامة​ ولجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني، لتوقيع عقود إضافيّة مع ​المستشفيات الحكومية​ في مختلف المناطق لاستقبال حالات "​كوفيد 19​"، كما أنّها مستمرّة بعرض خيار نقل المصابن لمركز سبلين للعزل الطبي والمراكز الأُخرى إن دعت الحاجة".

في سياق متّصل، شدّدت اللجنة الصحيّة على أنّ "هناك مسؤوليّة فرديّة وجماعيّة على كلّ من الحالات المؤكّدة إصابتها، والحالات المشتبه بإصابتها الّتي تكون عندها أعراض مشابهة لـ"كوفيد 19"، وأخيرًا الحالات المخالطة لحالات ثبتت إصابتها بالفيروس"، مشيرةً إلى أنّ "هذه المسؤوليّة تتمثّل بضرورة أن تسعى هذه الحالات إلى تلقّي العلاج وحجر نفسها، حمايةً لعائلاتها وللمجتمع ككل بغضّ النظر عن نتيجة فحص "PCR".

ودعت الجميع في المخيّمات والتجمّعات الفلسطينيّة إلى "الالتزام الكامل بالإجراءات الوقائيّة، خصوصًا منها التباعد الجسدي ووضع الكمامات وتجنّب التجمعات، لأنّ الخطر أصبح داهمًا وسيطال الجميع"، مطالبةً الجميع بـ"الابتعاد عن نظرية المؤامرة"، ومشيدةً بـ"تحسّن نسبة الالتزام بالإجراءات الوقائيّة الّتي أظهرها الأهالي في بعض المخيمات".