اهتمام ​المسيح​ ب​المحبة​ وطلبه ان تتجسد بالآخر، كانت صلب تعليمه حين كان على هذه الارض. لم يكن من السهل على الاله المتجسد ان يقنع الناس بأن يحبوا بعضهم بعضاً كإخوة، وكان تشديده في كل مرة على اهمية الاخوة كمثال للرابط المتين الذي يلزم ​الانسان​ بأخيه.

واوصى المسيح بأن يكون التملص من الاخ صعباً جداً، فكان واضحاً في قوله ان على المرء ان يجتمع بأخيه اذا صدر منه خطأ ما، ويحاول ان يحلّ الامور بينهما حتى لو اضطر الى توبيخه باعتماد الصراحة المطلقة، ثم الاتيان بشهود وبعدها الشكوى للكنيسة... كل هذه الامور هي لحثّ الانسان على عدم ترك اخيه، خصوصاً اذا اخطأ، لانه عندها يكون قد ترك الله. وهو قال انه في حال فشلت كل المساعي، ان يعتبره كالعشّار والوثني، اي ان عليه معاملته بمحبة المسيح، وليس بالحقد والضغينة والبغض.

المسيح جعلنا اخوة له، واعطانا وصيته، فهل من يسمع؟.