أكد وزير الخارجية الفرنسي ​جان إيف لودريان​ أنّ "الوقوف إلى جانب ​لبنان​ يأتي نتيجة العلاقة المتينة التي تجمع البلدين على مختلف الأصعدة، ثقافياً واجتماعياً وفرانكوفونياً، وعلى مستوى العلاقات الشخصية أيضاً".

ورداً على سؤال حول تدخّل الدولة الفرنسية في الشؤون اللبنانية، خلال مقابلة مع "راديو إنتر" الفرنسي، شدد لودريان على أنه "عندما لا يقوم هذا البلد بإصلاحات في زمن الانهيار، ويطلب في الوقت نفسه المساعدة الدولية، من الطبيعي أنّ تكون ​فرنسا​ في طليعة الدول التي ستقوم بمساعدته".

ولفت إلى أن "الرئيس ​إيمانويل ماكرون​ كان رئيس الدولة الوحيد الذي زار بيروت في اليوم التالي لانفجار ​مرفأ بيروت​"، لافتاً إلى أنه على "كل فريقأن يقوم بدوره، على اللبنانيين تنفيذ الإصلاحات وعلى فرنسا التأكيد عليها"، مؤكداً أنّ "​المجتمع الدولي​ ثمّن جهود الرئيس ماكرون ودعمها، إن كان على مستوى ​الأمم المتحدة​ أو حتى الفاتيكان".

كما شدد على "وجوب التمييز بين الشق العسكري لـ "حزب الله" الذي تدينه باريس وأوروبا ويعتبره منظمة إرهابية، و"حزب الله" السياسي الذي انتخبه اللبنانيون. في التعامل مع هذه القضية ثمة عوامل مختلفة منها السياسي والطائفي والتاريخي".

وحول دور إيران والنظام السوري وتأثيره على أداء "حزب الله" في لبنان والمنطقة، أشار لودريان إلى أن "اللبنانيين سبقوا وأكدوا على ​سياسة​ النأي بالنفس تجاه الصراعات في المنطقة، وإذا لم يستمر الأمر وإذا لم تنفذ الإصلاحات، فإن البلد في خطر التحول إلى ساحة للصراعات الدولية، ولا نحن ولا اللبنانيون نتمنى حصول ذلك".

من ناحية أخرى، أشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن المجلس الأوروبي يبحث في اجتماعه المقبل فرض عقوبات على تركيا، مؤكداً أن أوروبا ستجهز أدوات متعددة للرد على تركيا.

ولفت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول خلق جو إسلامي-قومي بهدف إخفاء حقيقة الوضع الاقتصادي في تركيا.