رأى عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​آلان عون​، في حديث تلفزيوني، أن هناك عملية إفتعال سجالات في الإعلام حول عملية تأليف الحكومة ليس بالضرورة أن تكون حقيقية في الواقع، مشيراً إلى أن ما حصل خلال اللقاء بين رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلف ​مصطفى أديب​ كان عبارة عن تبادل أفكار ونصائح وتشارك في النوايا والتجربة السابقة من قبل رئيس الجمهورية.

ورأى النائب عون أنه لم يحصل أي إتفاق أو تباين وكل التعقيدات التي يتم الحديث عنها غير واقعية، لافتاً إلى أن أحداً لم يطلع على خلاصة مسودة التشكيلة التي يفكر أديب حتى يتم إعطاء الرأي بها، متحدثاً عن الكثير من التقويل والحملات الإعلامية التي ليست في مكانها.

وأوضح النائب عون أن مهمة التشكيل مناطة برئيس الحكومة المكلف بالشراكة مع رئيس الجمهورية، وبالتالي "نحن بانتظار خلاصة ما يقوم به أديب حتى على أساسه يبنى على الشيء مقتضاه"، موضحاً أنه "حتى الآن هناك تكتم حول ما يقوم به رئيس الحكومة المكلف".

وشدد عضو تكتل "لبنان القوي" على أن توجه "​التيار الوطني الحر​" هو الإبتعاد عن الحكومة أكثر مما هو الإنخراط فيها، مشيراً إلى أن المرحلة مختلفة ويجب مقاربة الملف الحكومي بشكل مختلف، رافضاً إعطاء أي موقف قاطع في الوقت الراهن نظراً إلى الصورة الضبابية، ويجب إنتظار معرفة نية رئيس الحكومة المكلف حول الحكومة أو تصوره.

وأكد النائب عون أن تكتل "لبنان القوي" لم يبلغ رئيس الحكومة المكلف بأي مطلب، موضحاً أنه كان هناك تمني بأن لا يكون هناك وزير بحقيبتين، إلا أنه لفت إلى أن ذلك مجرد رأي وليس الهدف منه إفتعال أي أشكال أو عرقلى في مسار التأليف.

وأشار النائب آلان عون إلى أن "توجهنا هو التسهيل ومقاربة الحكومة على أساس أنها فريق عمل إنقاذي"، لافتاً إلى أن "ما يهمنا هو الإرادة السياسية الداعمة، وأن تكون الأسماء ذات معرفة وخبرة وتجربة بالشأن العام وبملفات الدولة بالحد الأدنى، لأن الوقت لا يحتمل التجارب".

ورداً على سؤال حول العلاقة بين "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل" وتأثيرها على عمل الحكومة العتيدة، شدد النائب عون على أن ملفات لبنان أكبر من أي علاقة بين شخصين أو تيارين، معتبراً أن ما يفيد هو دعم الإتفاق الذي حصل على البرنامج وتحقيقه بعض النظر عن أي علاقة سياسية.