أشار النائب المسقيل ​نعمة افرام​ إلى أن اذا دخلنا خلال الفترة القادمة على ​لبنان​ الجديد متعلمين من الـ 100 سنة السابقة، نقول للعالم ان كنا بتجربة نظام صعب جدا، ادى الى انهيار المؤسسات بشكل غير طبيعي، وأفلس البلد ماليا وهجر ابناءه، ولكن نجح بالقيام بقفزة نوعية بإدارة التنوع، وقال انه يمكن في مكان ما ان لا يكون هناك صراع حضارات"، منوهاً بأن "السؤال هنا، هل يمكن ان يكون هذا الفشل مسؤولية النظام او مسؤولية الاشخاص الذين يسوقونه".

ولفت افرام، خلال حديث تلفزيوني، إلى انه "خلال الأيام الـ 15 المقبلة، سنرى ان كان العطل بهم ام ان القيم وطريقة التفكير والأولويات التي يملكونها هي الخطأ"، موضحاً أنه شخصيا "بانتظار الصورة، سنرى كيف سيقومون بها هذه المرة والاضواء في كل العالم عليهم، هل سينجحون". وشدد على أنه "نصيحتي لرئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب: افرض من اول الطريق النمط لان ​حسان دياب​ الذي احترمه واجله، عندما اعطى اول "سنتيمتر" طار "الكيلومتر".

كما أوضح أنه "يتشاور منذ أسبوع، أنا مكانه أعطي يومين إلى ثلاثة أيام للتشاور، على أن أصل إلى مكان واقول كلمتي. الافرقاء لا ثقة لديهم ببعضهم البعض، وكل واحد يخاف أن يتنازل والثاني لا، من هنا الرئيس المكلف يضع كلمته في المقدمة ويسأل الشعب لأن يحاسب". وشدد على أن "السياسيين يجب ان يراقبوا ويحاكموا اداء الحكومة ب​مجلس النواب​. لدينا ازمة اسمها المحاصصة، وصار هناك فكر سبي للوزارات، وهذه اذا لم نتخلص منها، سيبقى هناك انفجارات مثل ​انفجار بيروت​، وأزمات مثل التي نعيشها".

وشدد افرام على أن "القادم خطر جدا اذا لن يغيروا طريقهم الآن، وبعد شهرين عندما تصبح ربطة الخبز بـ 7000 ليرة والبنزين بـ 60 الف ليرة، ماذا سيقولون، فليرحموا نفسهم ويرحمونا. انا مع حكومة طوارئ مثلما قال البطرك والمجتمع اللبناني والمجتمع الدولي، وأنا تفاجأت ولم اصدق انهم يستخدمون الأساليب ذاتها كأننا فرحين"، متسائلاً "ما هو نفع الكهرباء والوزراة اذا لم يمكنك شراء بترول، وما نفع وزارة المال اذا كان الصندوق فارغ. اغلقوا عيونكم وقوموا بهذه القفزة على 3 4 اشهر لنرى اذا كنا سننعطف".