أشار الوزير السابق ​زياد بارود​ إلى أننا "الأزمة التي أتينا منها لا توحي أبداً أننا سنخرج بسهولة من ازمة عميقة تداعياتها بدأت. الآن أفضل حكومة في العالم تريد وقتاً لكي تبدأ بالإنتاج. المطلوب الآن حكومة تنتج وتعطي الناس اجوبة من انفجار المرفأ وصولا للوضع المعيشي والاقتصادي"، منوهاً بأن "الفرنسيين لديهم اهتمام بهذه المسألة بسبب مصالح لديهم ​فرنسا​ في ​لبنان​ والمنطقة، بالإضافة إلى العلاقات بين البلدين، ولكن لا يوجد تفويض كامل لديها، والمهم ألا نذهب لبعض التهليلات التي وصلت حد المطالبة بعودة الانتداب الفرنسي الذي لا يأتلف مع الكرامة الوطنية التي يجب ان نتمتع بها".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت بارود إلى أن "الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ قال ان الانتخابات انتجت سلطة سياسية وهو يتعاطى مع نتائج الانتخابات التي حصلت في العام 2018، وفي لبنان حتى اللحظة هناك منظومة دولة قائمة، يكفي انه تم تخطيها بموضوع الهبات والمساعدات، ونحن يجب ان نحافظ على حد ادنى من هيكلية الدولة"، موضحاً أنه "طالما لا يوجد انتخابات اخرى، لا يمكننا التحدث عن احباط للمجتمع المدني الذي يتألف من مجموعة حملات مبادرات مؤسسات تنجح حيناً وتفشل أحيانا، وهي على تماس مع مجتمعها".

كما شدد على ان "الواقعية السياسية التي ركز عليها ماكرون تتمثل بمع من يجتمع عندما يأتي في زيارة رسمية للبنان، والواقعية تقتضي ان ​تشكيل الحكومة​ يخضع للدستور اللبناني والآليات التي لدينا، وتقتضي ان وضعنا الصعب يتطلب ذهابنا لحكومة سريعة لديها مهمة كما اشاروا اليها، لوضع الامور على السكة لا انجاز مهمة بالكامل. نحن ننتقل بال​سياسة​ لا في النظام السياسي ككل، ولا يمكننا من اليوم الغاء ما هو قائم دون ان يكون هناك بديل".

ونوه بارود بأنه "كمواطن لبناني أنزعج عندما اسمع ان الاصلاحات مطلب دولي بينما يجب ان تكون مطلب لبناني بالدرجة الاولى. نحن كمواطنين نعاني من الازمات واذا أراد ​المجتمع الدولي​ مساعدتنا أو وضع مشروعات تتقاطع مع المصالح اللبنانية فهذا جيد"، مؤكداً أن "موضوع حاكمية مصرف لبنان اذا كان جزء من سلة متكاملة هذا خيار لبناني والقرار يجب ان يكون لبناني ويجب ان يكون شعور لدينا اننا اسياد نفسنا. يجب ان نكون حريصين على سيادتنا ولا بأس اذا تقاطع هذا التفكير مع دعم خارجي ضمن مصلحة اللبنانيين".