علمت "​الشرق الأوسط​" أن رئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب ​جبران باسيل​ لم يعد يمتلك القدرة على المناورة وتمديد الوقت لتأخير ولادة ​الحكومة​ التي لن يكون فيها من مكان له ولغيره لتعويم وضعه السياسي وإن كان يسأل كيف يترك ​رئيس الجمهورية​ يواجه وحده حكومة من اختصاصيين من دون وجود وزراء مساعدين له؟

لكن التيار المناوئ لباسيل داخل تياره السياسي، يرى - بحسب المعلومات - أن هناك ضرورة لعدم الوجود في الحكومة وأن نبدي كل استعداد للتعاون لتأخذ الأمور مجراها لإنقاذ ما تبقى من الولاية الرئاسية.

وبالنسبة إلى رئيس الحكومة المكلف ​مصطفى أديب​ الذي يلتزم بالمهلة الفرنسية التي حددها ​ماكرون​ ل​تشكيل الحكومة​ والتي تنتهي صباح الأربعاء المقبل فإنه وإن كان يلتزم الصمت ويقوم بغربلة أسماء الوزراء المرشحين لدخول التركيبة الوزارية بعيداً عن المداولات وبعض التسريبات الإعلامية، فهو في المقابل لن يحيد عن التزامه بالثوابت التي رسمها لنفسه للمجيء بحكومة تتكامل مع المبادرة الفرنسية وتعمل لإخراج ​لبنان​ من الأزمات بدءاً بوقف الانهيار المالي وإعادة إعمار ​بيروت​ وانتهاءً بتفعيل التدابير الوقائية لوضع حد لتزايد أعداد المصابين بوباء "​كورونا​".

وقالت إن أديب يؤيد المداورة في توزيع الحقائب والاستعانة باختصاصيين مستقلين والمجيء بوجوه جديدة وإلغاء بعض الوزارات مثل الإعلام والمهجرين و​الشباب​ و​الرياضة​ واحتمال دمج بعضها لقطع الطريق على رفع عدد الوزراء من 14 إلى 20 وزيراً أو أكثر، وأكدت أن خطة الإنقاذ - كما يقول الرئيس ​تمام سلام​ - يجب أن تتقدم على ما عداها وإن "من ساواك بنفسه ما ظلمك" في إشارة إلى موقف رؤساء الحكومات الذين لا يريدون شيئا لأنفسهم ويبدون كل استعداد لدعم أديب الذي لن يخضع للابتزاز ويصر على ولادة الحكومة ضمن المهلة الزمنية المحدّدة وإلا ستخلو الساحة لغيره.