أطلقت وزيرة المهجرين في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​غادة شريم​، خلال مؤتمر صحافي في مكتبها في الوزارة، برنامج التنمية الريفية الهادف الى وضع إستراتيجية وطنية تعزز المناطق الريفية من خلال سياسات عامة تهدف الى تقديم حلول متكاملة للانماء الإقتصادي والإجتماعي والبيئي في مختلف المناطق ال​لبنان​ية.

ولفتت شريم إلى أنه "نجتمع اليوم من أجل إطلاق إستمارة بلدة والتي تأتي في إطار برنامج التنمية الريفية والتي وضعتها من ضمن الأولويات حكومة مواجهة التحديات التي كنا فيها، والتي استقالت حيث قررت الحكومة ومنذ اليوم الأول، التوجه الى الريف، لأنها للأسف تاريخيا وعبر العهود، الريف في لبنان مهمل. ونحن عندما تعثرنا ماديا وخفت القدرة الشرائية لدينا، اكتشفنا بأننا لا نزرع ولا نصنع كفاية ولسنا مهتمين بالسياحة كما يجب ولا بالتنمية في المناطق ولا بشبكة الطرقات ولا بالبنى التحتية".

ونوهت بأنه "إذا وضعت الحكومة التنمية الريفية كأولوية وشكلت لجنة وزارية من عدة وزارات يرأسها رئيس الحكومة للاهتمام بالتنمية الريفية ومن أجل وضع استراتيجية لهذه التنمية. ومن هذه اللجنة الوزارية انبثقت لجنة تقنية تمثلت فيها مختلف الوزارات الموجودة في اللجنة الوزارية وتكلفت وزارة المهجرين بإدارة تلك اللجنة التقنية، لأن وزارة المهجرين بالأساس تهدف الى إقفال ملف المهجرين والى أن تتحول وزارة تنمية ريفية، خصوصا وأن معظم المهجرين هم من الأرياف. وقد أصدرت اللجنة التقنية خلال الأشهر الماضية إستمارة البلدة والخطوط العريضة لإستراتيجية التنمية الريفية والتي تفترض الشراكة بين القطاعين العام والخاص".

كما أشارت إلى أن "اللجنة التقنية في الوزارة أصدرت خلال وجودنا في الحكومة استمارة البلدة، والخطوط العريضة لاستمارة التنمية الريفية التي تفترض التعاون بين القطاعين العام والخاص، وستوزع هذه الاستمارة الكترونيا عبر منصة "IMPACT" لكل بلديات لبنان، وستغطي كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية"، منوهةً بأن "هذه الاستمارة تعطي واقع ​البلديات​ وحاجاتها، وتسمح لنا بجمع بيانات من كل البلديات، ما يتيح لنا رسم خريطة لواقع الريف في لبنان"، منوهةً بأن "الببيانات من الممكن أن تصبح مرجع لأي أحد في الدولة يريد العمل في الريف اللبناني، ومن الممكن أن نحدّثها بشكل متواصل". وأوضحت أنه "عندما تتوفر جميع البيانات، يصبح رسم استراتيجية التنمية الريفية أسهل، ويكون مبنياً على وقائع وارقام من اصحاب الشأن".

وأكدت كذلك أنها "أرسلت الاستمارة لـ 6 بلديات كتجربة أولى، ما ان تصبح الاستمارات جاهزة سيتم تعميمها على كل بلديات لبنان". وشددت على أن "الاستمارة تسأل اسئلة محددة، وتعرفنا على كل الافكار والمشاريع التي من الممكن أن نفوم بها، ونحن لا نعلم عنها، ولنكون عمليين بانتظار رسم الاستراتيجية الكبيرة من الممكن أن نتعرف على المشاريع وندعمه".ا

وتمنت شريم على كل البلديات "التجاوب معنا لمساعدتنا على تكوين البيانات والاستفادة منها على اكمل وجه".