أشار النائب السابق امل أبو زيد، في حديث لوكالة "أخبار اليوم"، إلى أنه "لا علاقة بين العقوبات والمبادرة، خصوصا وان ​واشنطن​ تلوّح بها منذ فترة طويلة. ولكن للتوقيت وللاسماء رمزية سياسية كونها اصابت اثنين، واحد مقرب جدا من رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، لا بل هو يده اليمنى او النطاق باسمه، وهذا ايضا ما ينطبق على الوزير السابق ​يوسف فنيانوس​، لجهة قربه من النائب ​سليمان فرنجية​، وهو لطالما كان الوسيط بين الاخير و"​حزب الله​".

ولفت ابو زيد الى أنه إلى جانب ممارسة المزيد من الضغط على لبنان، "هناك رسالة الى بري وفرنجية من اجل الابتعاد عن "حزب الله"، موضحاً أن "الموقف الاميركي من الحزب ليس جديدا، ولكن في فترة الضياع التي تسبق ​الانتخابات الاميركية​ الرئاسية المقررة مطلع تشرين الثاني المقبل، فان مثل هذه القرارات متوقعة، مع العلم ان الرئيس ​دونالد ترامب​ "ليس مرتاحا على وضعه" وعمل على تحسين حظوظه الانتخابية، وقد تكون العقوبات جزءا من هذه الخطة".

كما شدد على أن "حكومة خارج نطاق الأحزاب السياسية قد تصب في مساعدة المبادرة الفرنسية لجهة الالتزام بحدود الموقف الذي اعلنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون"، منوهاً بأن "منسوب العقوبات الاميركية ارتفع مع تسمية ​حسن خليل​ وفنيانوس، خصوصا وانهما شاركا في السلطة، ولهما تمثيلهما في بيئتهما، فوزير المال السابق لا يمكن ان يخرج من عباءة ​الطائفة الشيعية​، كما ان الثاني لعب دورا اساسيا في تطوير العلاقة بين المردة و"حزب الله".

وفي هذا السياق، اعتبر ابو زيد ان "استهداف فنيانوس هو رسالة تتخطى الحكومة، وتصل الى طموح فرنجية الرئاسي، فمعلوم ان ملف استحقاق ​رئاسة الجمهورية​، سيفتح على مصرعيه بعد عام، او عام ونصف على ابعد تقدير. وهل للامر انعكاس سلبي على ترشيح رئيس المردة ام لا؟"، مفيداً بأن "المواضيع التي لها علاقة بالعقوبات وما سيتبعها من تداعيات بيد ​الولايات المتحدة​ التي تتحكم بمستواها... وايضا بتأثيراتها".