أعلن عضو ​كتلة الوفاء للمقاومة​ النائب ​حسين الحاج حسن​ إلى أنه "ليس لدى ​حزب الله​ شركات تتعاطى مع الدولة سوى مستشفيات أو شركات خدمات عامة للناس، والهدف من ​العقوبات الأميركية​ على الوزيرين السابقين ​يوسف فنيانوس​ و​علي حسن خليل​ هو الضغط على حلفاء حزب الله وحصار ​المقاومة​، وأنا أؤكد ل​لبنان​يين أن الأميركيين يريدون ​ترسيم الحدود​ البحرية وفق المطالب ال​إسرائيل​ية، وحل ​القضية الفلسطينية​ دون عودة، وإبقاء ​اللاجئين السوريين​ لإبقاء بقائهم ورقة ضغط بيدهم".

واعتبر في ​مقابلة​ تلفزيونية، أن "​اللبنانيون​ لا يناسبهم هذا الأمر، ولن يقبل أحد من الوطنيين اللبنانيين، فلا أحد يريد ​التوطين​، وهذه هي المطالب الأميركية وعندما يأتي المبعوث الأميركي ​ديفيد شينكر​ فإنه يتحدث بالمطالب الإسرائيلية، وقوة المقاومة إلى جانب ​الجيش​ والشعب تشكل الرادع لإسرائيل، الهدف الأميركي هو الضغط على هذه القوة".

وشدد على أنه "اذا كان أي أحد لديه ملف فساد على حزب الله فليتقدم به للقضاء، وأنا أدعو الجانب الأميركي إلى معاقبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بما أن هناك تهم فساد مؤكدة في إسرائيل، وإن كان لدى الأميركي معطيات عن فساد النائب علي حسن خليل فليقدمه بالإعلام وأمام القضاء، الأميركي يهدف إتهام حزب الله ب​الفساد​، ونحن لا يجب أن نسير مع حملتهم".

وعن إمكانية انخراط الوزيرين السابقين فنيانوس وخليل بالفساد، اعتبر الحاج حسن أن "من يمتلك دليلا على فساد فليتجه للقضاء، العقوبات وسام شرف وضغط أميركي لتغيير موقف الحلفاء السياسي، ولدى الأميركي اصدقاء فاسدين فليحاسبوهم وأولهم كما قلنا نتانياهو، والأدلة هي التي تقول عن الشخص فاسد أو غير فاسد، وأنا لم أتهم أحدا بالفساد حينما قدمت ملفات إلى ​القضاء اللبناني​، بل أحلت الأدلة إلى القضاء، والقضاء يحكم، ورغم قناعتي بأن كل أدلتي صحيحة، لكن لا أتهم، القضاء من يتهم، وبالتالي لا يحق لأحد أن يتهم دون دليل" موضحا أن "موضوع العقوبات على المقاومة وحلفائها، ربما للتشويش والتأثر على الحكومة وتشكيلها هو احتمال موجود".

.

واستنكر اجتماع النواب المستقيلين مع المبعوث الأميركي ديفيد شينكر، ورأينا في الصحف أنهم سألوه أكثر من مرة عن من ستشمل بالعقوبات الأميركية، الأميركي يستخدم آخر أسلحته بعد فشله بالحرب وال​سياسة​ والأمن والإعلام، ونحن لا نمتلك معطيات عن أي عقوبات جديدة، والأميركي سيقوم بكل ما سيستطيع وسيخسر المعركة مع حليفه الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "السبب ليس حزب الله بحصار لبنان، العقوبات الأميركية تشمل ​فنزويلا​ و​الصين​ و​روسيا​، وحزب الله غير موجود بأي من هذه الدول ، ​أميركا​ تريد أن تأخذ من لبنان، هناك في لبنان من هو جاهز لإعطائها ما تريد، لكننا لا نفعل".

وعلق على ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، موضحا أن "المنطق اللبناني هو منطق محق يستند إلى القوانين الدولية ولا يمكن ضحده، وأعلن بري عنه أو على مشارف الإعلان، وتراجع الأميركيون، وهم يتعاطون بفرعنة، يمكن أن تكون العقوبات إحدى أسبابها ترسيم الحدود البحرية"، مشيرا إلى أن "تصريح وزير الخارجية الأميركي ​مايك بومبيو​ كان واضحا أما تصريح شينكر فكان مختلفا، وهناك من يعتبر أن كلام الأميركي ليس تدخلا بالسيادة اللبنانية، وأنا أقصد كل القوى السياسية صاحبة العلاقة الجيدة مع أميركا وتتكلم بالشأن السيادي اللبناني، هناك دولة متفرعنة إسمها أميركا فرضت عقوبات على وزيرين لبنانيين، ولم يتحرك لهم ساكنا".

وأعلن الحاج حسن أنه "لم نلب ولن نلبي الرغبات الأميركية، أما بالنسبة للحكومة فنحن نناقش الرئيس المكلف ​مصطفى أديب​، نحن لا يعنينا ما يقول الأميركي ولا نلبي رغبته بل نعمل على إفشال مشاريعه في لبنان والمنطق، أما بالنسبة للحكومة، هناك رئيس مكلف بالإستشارات النيابية، ولكي تتشكل يجب أن يصدر مرسوم سيوقعه ​رئيس الجمهورية​ ورئيس الحكومة، وبالتالي لا بد أن يتفاهم رئيس الجمهورية والحكومة على الوزراء وأسمائهم وتوزيعهم، ورئيس الحكومة هو من يقترح التشكيلة، وموافقة رئيس الجمهورية هي التي تشكل الحكومة بموجب ​الدستور​، وعند ​تأليف الحكومة​ تجتمع وتطلب الثقة على أساس ​البيان الوزاري​، وهناك نواب سيصوتون على الثقة، وهؤلاء النواب سيعطنها الثقة على أساس تفاهم سياسي، إذا هناك ممرين إلزاميين، رئيس الجمهورية و​مجلس النواب​، والأجواء إيجابية، وليس لدي معلومات عن عدد الوزراء بالحكومة، ولا نريد أن ندلي تصاريح بهذا الخصوص، ونحن حريصون على الأجواء الإيجابية، بل بحاجة لتشكيل حكومة وأن تباشر مهامها، ونحن متفائلون".