عمم المكتب الاعلامي ل​وزارة المالية​ ما نقلته وكالة "رويترز" عن ​صندوق النقد​ الدولي، مشيرا إلى أنه "قال ​صندوق النقد الدولي​ اليوم إن النقاشات التي يجريها مع السلطات ال​لبنان​ية تنصب على ضرورة إجراء تدقيق محاسبي ومالي لميزانية ​مصرف لبنان​ المركزي من أجل تقييم أصوله والتزاماته.

وأبلغ جيري رايس المتحدث باسم الصندوق الصحفيين أن هذا "التدقيق سيساعد على تقييم تمويل ​البنك المركزي​ للحكومة و​سياسة​ "الهندسة المالية" التي كان ينتهجها، وهما عنصران مهمان لفهم الخسائر المتكبدة في السابق".

وانضمت ​إيطاليا​ إلى ​فرنسا​ في حث لبنان على إعادة بناء الثقة بين الشعب ومؤسساته والمضي في إصلاحات لإنهاء عقود من ​الفساد​ الحكومي وسوء الإدارة، في خطوات تستهدف تمهيد الطريق ل​مساعدات​ دولية.

وكان لبنان شرع في محادثات مع صندوق النقد في مايو أيار لكنها توقفت في يوليو تموز وسط خلافات بين الحكومة والأحزاب السياسية والبنوك على حجم الخسائر في ​القطاع المصرفي​، المساهم الرئيسي في تمويل ​الدين العام​ الضخم.

وتدعو خارطة إصلاح وضعتها فرنسا إلى تشكيل حكومة لبنانية جديدة لتطبيق قانون لحركة رؤوس الأموال يسانده صندوق النقد والشروع في تدقيق محاسبي للبنك المركزي وإطلاق إصلاحات ل​قطاع الكهرباء​.

وأبلغ رايس إيجازا صحفيا دوريا أن ​وزير المالية​ اللبناني وقع حديثا على إجراء تدقيق مالي وجنائي للبنك المركزي.

وتابع أن مسؤولي صندوق النقد عرضوا على السلطات اللبنانية تقديم المساعدة الفنية في مواجهة بعض التحديات عقب ​انفجار​ الرابع من آب ب​مرفأ بيروت​، والذي أودى بحياة نحو 190 شخصا وأوقع أضرارا بنحو 4.6 مليار ​دولار​".