أكدت مصادر دبلوماسية في العاصمة الفرنسية لـ"الجمهورية" أنّ "​باريس​ كانت على علم مسبق بسلّة العقوبات الاميركية، ولكن هذا شأن اميركي لا علاقة ل​فرنسا​ به".

وشددت المصادر على انّ باريس تفصل في الاساس بين هذه العقوبات وبين المبادرة التي أطلقها الرئيس ​ايمانويل ماكرون​ لإعادة إنعاش الوضع في ​لبنان​، وتؤكد أن لا رابط بينهما، وهي تعتبر انّ هذا الاجراء الاميركي ينبغي ألّا يؤثّر على الجهد اللبناني بتأليف ​حكومة​ في القريب العاجل.

وأكدت المصادر انّ "باريس ماضية على الالتزام الذي قطعه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بتقديم كل العون للبنان لتمكينه من تجاوز محنته ووضعه الصعب، إلّا انّ الشرط الأساس هو في التجاوب الكلي والمبادرة الى ​تأليف الحكومة​ للقيام بالمهمات الكثيرة التي تنتظرها، وهي تتطلّع الى تعاون اللبنانيين جميعهم لإنجاز المتطلبات الاصلاحية.

ولفتت المصادر الى انّ الحريق الذي شهده ​مرفأ بيروت​ الخميس، كان محل متابعة في الاليزيه، وماكرون اهتمّ شخصياً بهذا الأمر، مضيفة: "كل هذا الذي يحصل في لبنان يؤكد مسؤولية اللبنانيين في بدء عملية إنقاذ بلدهم، ولا موجب لأيّ تأخير".