يتوجّه رئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب ​جبران باسيل​، إلى اللبنانيّين عند العاشرة والنصف صباح غد الأحد، معلنًا موقفه من التطوّرات الحكوميّة كما من عدد من المسائل الّتي تعنيهم.

وعلمت "​النشرة​" أنّه سيُعلن موقف "التيار" الواضح في دعم ​تشكيل الحكومة​ الإصلاحيّة الموعودة، وفي تسهيل مهمّة رئيس الحكومة المكلّف ​مصطفى أديب​ إلى الحدود القصوى.

وتَعتبر مصادر سياسيّة رفيعة عبر "النشرة" أنّ "باسيل بموقفه المسهّل وبخروجه من البازار الحكومي، يكون قد نجح في إحباط الحصار الّذي سعى أفرقاء محليّون، وخصوصًا "​تيار المستقبل​"، إلى فرضه على "التيار الوطني الحر" من خلال ملاقاة مسار العقوبات الأميركيّة.

وتقول المصادر أنّه "كان في ظنّ أهل الحصار أنّ مجرّد حشر "التيار" في مسألة منع رئيس الحكومة المكلّف من اللقاء بباسيل أو التشاور معه في التشكيلة الحكوميّة، من شأنه أن يحرجه مسيحيًّا ووطنيًّا، وأن يدفعه إلى موقف سياسي يوظَّف ضدّه لتأليب عواصم القرار عليه، وسيصبّ في خانة الضغط لإدراجه أو مقرّبين منه في لوائح العقوبات الأميركيّة، وكذلك في إحراجه أمام الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​".

وأشارت إلى أنّ "باسيل الّذي تلمّس هذا المسار منذ اليوم الأوّل للمناورات السياسيّة، وللمشاورات الّتي سبقت الاتفاق على إسم مصطفى أديب، إتّخذ الخيار الإستراتيجي بوأد مسار الحصار، من خلال التسهيل من جهة، والبقاء خارج الحكومة من جهة أُخرى، مع إبداء كلّ الرغبة في منحها الثقة المسبقة، على افتراض أنّها الحكومة الإصلاحيّة الموعودة الّتي ستنفّذ البرنامج الإصلاحي الّذي طالما نادى به "التيار" واصطدم مرارًا وتكرارًا بموقف القوى التقليديّة، الّتي لا تزال ترفض أيّ إصلاح باعتباره يتعارض ومفهومها ونظرتها للدولة وللمال العام كمصدر تكسّب وتمويل حزبي".