لفت المكتب الإعلامي في رئاسة "الجامعة ال​لبنان​ية"، إلى أنّ "بعض وسائل الإعلام أوردت بيانات صادرة عن جهة ليس لها صفة قانونيّة، تروّج لمعلومات مجافية للحقيقة والواقع بشأن تعميم رئيس "​الجامعة اللبنانية​" الخاص بالطلبة الجدد"، موضحًا أنّ "مرّة جديدة يسعى بعض الأشخاص المعروفين إلى محاولة التصويب على الجامعة ورئيسها، تحت غطاء ألقاب مصطنعة مثل "حراك الطلبة" و"حراك الأساتذة" بشكل مبتذل، للإيهام بأنّهم من جماعة "الحراك" و"​الثورة​".

وركّز في بيان، على أنّ "من المؤسف أنّ من يُطلّون على الناس على أنّهم من "المفكّرين" و"الغيارى" على المصلحة العامّة وعلى حقوق ​الإنسان​، قد أثبتوا في أكثر من مناسبة أنّهم لا يقرؤون ولا يفقهون الأقوال أو النصوص، وأنّ ما يهمّهم فقط هو التشويش على الجامعة وعلى جهود العاملين فيها، الّذين يبذلون كلّ جهد ممكن للحفاظ على سمعة الجامعة والمستوى الأكاديمي فيها". ونوّه إلى أنّ "هؤلاء المفترين، وبدل استنزاف جهدهم في إصدار بيانات وإعداد دراسات تشوّه الحقائق، كنّا نتمنى لو أنّهم يستثمرون وقتهم الثمين في العمل الإيجابي لمساعدة الجامعة في هذه الظروف الصعبة الّتي يمرّ فيها الوطن".

وأشار المكتب الإعلامي إلى أنّه "إذا كان أشخاص "الحراك" يريدون تحقيق البطولات وخدمة الجامعة فعلًا لا قولًا، فهناك العديد من المقترحات الخاصّة باحتياجات الجامعة الّتي يمكننا إفادتهم عنها والّتي يمكنهم العمل على تحقيقها وتأمينها، فيكونون بذلك قد خدموا الجامعة، وسنكون أوّل من يقدّر ويثني على عملهم وجهدهم". وشدّد على "أنّنا نشكّ في أنّ أشخاص "الحراك" قد قرؤوا نصّ التعميم 34 تاريخ 7 أيلول 2020، الخاص بالطلّاب الجدد، الّذي يتذاكون في تفسيره. ولو فعلوا ذلك بعقليّة القارئ المتبصّر والأكاديمي الباحث، لعلموا وتأكّدوا أنّ ما يتحدّثون عنه لا علاقة له من قريب أو بعيد بما حاولوا الإيحاء به. وإنّ إطلاق عباراتهم "الكبيرة" حول حقوق الإنسان والحريات الأكاديميّة، تثبت أنّهم هواة شعارات لا علاقة لها بمصلحة الجامعة وطلبتها".

وطمئن أشخاص "الحراك" أنّ "تعميم رئيس الجامعة يشمل إرشادات عامّة للطلبة حول موضوعات عدّة تتّصل بمسيرة الجامعة والتحديات الّتي تواجه الجامعة والوطن بشكل عام. وليست "الجامعة اللبنانية"، ولن تكون في يوم من الأيام، مكانًا للمساس بالحريّات الشخصيّة والأكاديميّة، كما أنّها لن تمنع أيّ شخص من حقّ التعبير والنقد البنّاء. لكنها، وانطلاقًا من واجبها الأخلاقي والتربوي، تلفت نظر طلبتها لاعتماد الوسائل الّتي تضعها الجامعة بتصرّفهم لإيصال شكاواهم وتجنّب استخدام لغة السباب والشتائم على وسائل التواصل الاجتماعي".

كما نصح أشخاص "الحراك" بـ"الاطلاع على الإلتزامات الّتي أقرّتها ​الجامعات​ الخاصّة في لبنان والخارج بالنسبة لاحترام سمعة وصورة ومكانة هذه الجامعات والعاملين فيها وحسن سير العمل فيها، وندعوهم إلى مقارنة هذه الالتزامات مع توجيهات رئاسة "الجامعة اللبنانية"، وسيكتشفون كم أنّ "الجامعة اللبنانية" حريصة على طلبتها وعلى تفهّم مطالبهم المحقّة ومعالجة الصعوبات الّتي تواجههم".