لفت الوزير السابق ​غسان حاصباني​، إلى أنّ "الحلم الّذي خلقه رئيس الجمهورية الراحل ​بشير الجميل​ لا يزال في وجدان كلّ ​لبنان​ي يطمح لقيام دولة. لا بدّ أن نصل في يوم من الأيام إلى حلم هذه الدولة، الّتي تؤسّس مستقبلًا للأجيال القادة والّتي سعى إليها الجميل".

وأشار في حديث إذاعي، إلى أنّ "بعد كلّ هذه السنوات، لا تزال مدرسة بشير الجميل قائمة وناشطة، خصوصًا عند "​حزب القوات اللبنانية​" وفي ​المجتمع المدني​ الناشط الّذي شكّل معارضة جديدة اليوم"، منوّهًا إلى أنّ "​الثورة​ الموجودة اليوم والفعليّة تنبثق من الجذور الّتي تأسّست على أيّام الجميل، وتحمل الكثير من طروحاته". وركّز على أنّ "الفرصة اليوم هي جرس إنذار للحفاظ على ما تبقّى من السيادة، وعلى كلّ المبادرات القائمة أن تبقى في إطار النصح والدعم، ولكن القرار عليه أن يكون داخليًّا".

وأوضح حاصباني "أنّنا عندما ناشدنا بأنّ إدارة ​مرفأ بيروت​ لجنة موقتة منذ 30 سنة لا رقابة جديّة عليها وفق قانون المحاسبة العمومية، وعليها أن تتحوّل إلى مؤسّسة واضحة المعالم ذات صفة قانونيّة، لم نتلقّ أي إجابة، وكنّا قد أطلقنا صرختنا من داخل ​الحكومة​ وخارجها. اليوم الثورة تطالب أيضًا بذلك، وعسى أن يتحوّل الأمر إلى كرة ثلج". وبيّن أنّ "التغيير يأتي بشكل تدريجي لا بضربة واحدة. التشريعات المطلوبة لمواكبة الإصلاحات لا يمكن أن يقوم بها ​مجلس النواب​ الحالي، لذا المطلوب انتخابات نيابية مبكرة لإيصال مجلس نواب جديد وإعادة إنتاج السلطة".

ورأى أنّ "من السهل تطبيق اللامركزية الموسّعة، لأنّها تعطي مرونة عالية في تنفيذ القوانين الصادرة عن مجلس النواب، وتستطيع أن تخلق مستوى معيّنًا من التنافس الإيجابي في المناطق الإداريّة ويتمّ التركيز على التنمية المستدامة وعودة للجذور والعودة إلى الأرياف". وشدّد على أنّ "من المعيب انتظار عقوبات من الخارج لتسيير الأمور المحليّة، والأمل اليوم بتضافر الجهود المحليّة وألّا يكلّ اللبناني عن الضغط لإعادة تكوين السلطة. في الانتظار، يجب البدء بإجراء إصلاحات من خلال السلطة الحاليّة، ولكن الممسكون بها اليوم يُفقدون لبنان ما تبقّى من سيادة، عبر النهج الّذي يعتمدونه".