علّقت العديد من الشخصيّات السياسيّة على حادثة استشهاد4 عسكريّين، أثناء ​مداهمة​ دورية من ​مديرية المخابرات​ في الجيش ال​لبنان​ي منزل أحد ​الإرهاب​يّين المطلوبين في جبل البداوي- ​المنية​، من خلال تصاريح متضامنة وداعمة للجيش.

في هذا الإطار، لفت رئيس "حزب القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​، إلى أنّ "الرقيب لؤي ملحم، الجنود: شربل جبيلي، أنطوني تقلا ونهاد مصطفى... لولا الشهادة ما بقي الوطن".

من جهته، اعتبر رئيس "حركة الاستقلال" النائب المستقيل ميشال معوض، أنّ "محاربة الإرهاب الّذي دفع ​الجيش اللبناني​ في مواجهته 4 شهداء في الشمال اليوم، تكون بالتأكيد على خيار الدولة القوية وحصر ​السلاح​ وإطلاق يد الجيش بشكل كامل لملاحقة كل الإرهابيين واقتلاعهم من أوكارهم". وأضاف: "الرحمة لشهداء المؤسسة العسكرية، وأتقدم بالتعازي الحارة لقيادة الجيش ولعائلات الشهداء".

أمّا النائب المستقيل ​شامل روكز​ فأشار إلى "أنّنا نؤدّي تحيّة شكر وإجلال لروح كلّ شهيد ولكلّ جريح من رفاق السلاح الّذين استشهدوا وأُصيبوا في عمليّة دهم المطلوبين الإرهابيّين"، مركّزًا على أنّه "يوم كان الإرهاب خطرًا، لم يوفّروا جهدًا لهزيمته، واليوم مهما كان الخطر ستبقى مؤسّسة الشرف والتضحية والوفاء بالمرصاد، كما دومًا، صونًا للبنان ودفاعًا عن شعبه".

ونعى النائب وهبي قاطيشا، شهداء الجيش اللبناني الّذين سقطوا في عمليّة البداوي. وبيّن أنّ "في كلّ محطّة يتهدّد فيها لبنان بحدوده أو بسلمه الأهلي، يثبت أبناء عكار في المؤسسة العسكرية أنّهم رأس الحربة في الدفاع عن الوطن، لتستحق محافظة عكار تسمية "محافظة الشهداء". ووجّه "تحية إلى أرواح الشهداء الأربعة الّذين افتدونا بأرواحهم، لأنّهم أحبّوا لبنان حتّى الشهادة، وتحيّة إلى الصامت الأكبر، جيشنا البطل، جيش الشرف والتضحية والوفاء. تعازي الحارة إلى أهالي الشهداء وأحبائهم، وعهدنا لهم أن نستمر بنفس الإصرار للوصول إلى لبنان السيد الحر والمزدهر".

بدوره، أفاد النائب علي درويش، بأنّ "مرّةً جديدةً تقدِّم المؤسسة العسكرية الشهداء لحماية لبنان من الإرهاب. نعزّي قيادة الجيش اللبناني، مؤكّدين دعمنا خطواتها الحاسمة في ضرب الأيادي العابثة بالأمن، ومشدّدين على الإلتفاف حول هذه المؤسسة الجامعة الّتي تشكّل درع الوطن في وجه الفتن والإرهاب".

وعزّى رئيس "الحركة الشعبية اللبنانية" النائب مصطفى حسين، قيادة المؤسسة العسكرية وأفرادها وعائلات شهداء الجيش اللبناني الّذين استشهدوا أمس، "خصوصًا أنّهم جميعًا من عكار، الّتي تقدّم دومًا خيرة شبابها دفاعًا عن لبنان". وذكر أنّ "الجيش اللبناني لم يبخل يومًا بتقديم أبطاله على مذبح الوطن صونًا لأمنه وأمان شعبه، وما حصل أمس مُدان ومرفوض، فمن المؤسف التعرّض للجيش اللبناني والغدر به"، متمنّيًا على الجميع "الالتفاف حول الجيش ودعمه، وعدم تغطية أي مرتكب أو مجرم أو متآمر على لبنان".

أمّا الوزير السابق نقولا تويني، فشدّد على أنّ "الجيش اللبناني الباسل يدفع بدفعة جديدة من شبابنا شهداء الواجب في معركة ضدّ الإرهاب، دفاعًا وعقابًا لمن اغتال شبابنا في كفتون"، منوّهًا إلى أنّ "جيشنا يدفع بسخاء بروح أبطاله ضدّ التكفير وقوى الشر، دفاعًا عن وطننا وأهلنا. رحم الله أولادنا البواسل، الّذين يكتبون صفحات العز والكرامة بدمائهم الزكيّة".

من جانبه، شدّد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، على أنّ "جيشنا يسطّر بدمائه الغالية ملاحم وطنيّة في مواجهة الإرهاب، ننحني جميعًا إجلالًا لها. أمّا عكار فتبقى خزّان الشهادة والعطاء والوفاء. عزاؤنا كبير لها ولقيادة الجيش باستشهاد الأبطال الأربعة، رحمهم الله.

لهم نقول: لا تبكه فاليوم بدء حياته، إنّ الشهيد يعيش يوم مماته".

في السياق نفسه، وجّه "الحزب التقدمي الإشتراكي"، في بيان، "رسالة تقدير عالية إلى مؤسّسة الجيش اللبناني الّتي وفوق كلّ الأهوال الّتي تمرّ بها البلاد، تتصدّى بالاضطلاع بمهمّات حفظ الأمن والمساعدات الإغاثيّة والإنسانيّة في مواجهة الأوضاع الصعبة، وتحديدًا بعد انفجار الرابع من آب، وتقدِّم ولا تزال التضحيات الجسام على امتداد مساحة الوطن، وآخرها المواجهة مع خلايا إرهابيّة قضى فيها أربعة شهداء من عناصر الجيش".

وتقدّم بـ"أحرّ التعازي من عائلات الشهداء ومن قيادة الجيش وأفرادها"، متمنّيةً "الشفاء العاجل للمصابين، على أمل أن تشفى البلاد ممّا أُصيبت به من ويلات وأزمات، وأولى خطوات العلاج تحصين عمل المؤسّسات الدستوريّة وتأليف الحكومة المنتجة القادرة، لكي لا تضيع كل التضحيات ونخسر آخر الفرص".

كما أعربت هيئة "التيار الوطني الحر" في محافظة عكار، عن إدانتها "الجريمة الإرهابيّة الّتي استهدفت عناصر الجيش"، لافتةً إلى أنّ "مرّة أُخرى تمتد يد الإرهاب لتطال خيرة الشباب من الجيش، ومجدّدًا تدفع عكار الثمن الأغلى. باسم "التيار الوطني الحر" في عكار، نتقدّم بالتعازي من قيادة الجيش وعائلات الشهداء الأبطال: شربل طلال الجبيلي، نهاد مصطفى، لؤي ملحم، أنطوني تقلا، وجميع أهالي عكار بالمصاب الجلل. الرحمة والخلود لأرواح كل الشهداء الأبطال".

وأجرى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن اتصالا هاتفيا بقائدالجيش العماد جوزيف عون، مستنكرًا الإعتداء الذي استهدف الجيش في البداوي، وأدىالى استشهاد أربعة عسكريين وجرح عدد من عناصره.

ووصف هذا العمل بـ “الإجرامي وبالغ الخطورة، وهو إعتداء مشين على أبناء مؤسسةالجيش الوطني التي ترعى أمن جميع اللبنانيين”.

كما، وجه الخازن التعازي الى قيادة الجيش ولعائلات الشهداء العسكريين، متمنياالشفاء العاجل للجرحى، ودعا الى “مضاعفة الجهود التي يقوم بها الجيش والقوىالأمنية، لكشف المخططين لهذه الأعمال الإرهابية وإنزال أشد العقوبات في حقهم”.

بموازاة ذلك، تقدم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بالعزاء لـ "أهالي شهداء الجيش وحمى الله الوطن من الإرهاب".