أشار قائد حركة "أنصار الله" ​عبد الملك الحوثي، إلى أن "جزء من معاناة الأمة يعود لوضعها الداخلي، حيث تعاني في واقعها من الظلم وغياب العدل والانحراف والفكري والتشتت والتفرق، وهو أمر غير طبيعي مع انتماء الأمة الإسلامي، لأن الإسلام يبني حياة مميزة وراقية وعظيمة"، منوهاً بأنه "نرى الذين تسلموا زمام الأمور في الأمة الإسلامية يقفون في صف ​اليهود​ المعادين لها، وفي صف أعداء رسول الأمة ومقدسات الأمة، وهذا مؤشر على خطر كبير يتهدد الأمة".

ولفت الحوثي إلى أن "النموذج الذي يمثل خط الانحراف والتحريف في الأمة نراه اليوم في النظامين الإماراتي والسعودي، فهما تحملان راية النفاق، والولاء والتبعية لأعداء الأمة، ولعب الدور التخريبي داخلها"، موضحاً أن "من يوجهون الإساءة لرسول الأمة بشكل مستمر هم مرتبطون باليهود الصهاينة وأئمة الكفر ​أميركا​ و​إسرائيل​​​​​​​​".

كما أكد أن "الدور الأساس في العداء لأمتنا تقوم بها إسرائيل وأميركا، ولديهم أعوانهم في الشرق والغرب، فالصهاينة اليهود وأميركا هم أئمة الكفر في هذا الزمن، ويقومون بالدور العدائي للأمة". وشدد على أن "الصهاينة والأميركيين يحرقون القرآن ويسيئون للرسول الأعظم بشكل مباشر ويتآمرون على مقدسات الأمة في ​فلسطين​ ومكة والمدينة، ووصلت بهم الإساءة إلى إدخال الصهاينة إلى المسجد النبوي الشريف".

ونوه الحوثي بأن "النظام السعودي والإماراتي وآل خليفة وأمثالهم الذين يقفون في صف عدو الأمة، أصبحوا اليوم أعداء لها وخطرا عليها. التطبيع السعودي والإماراتي وآل خليفة مع العدو، هو ولاء لأعداء الإسلام بشكل علني بعد أن كان موجودا بشكل سري"، لافتاً إلى أنه "بقدر ولاء السعودي والإماراتي وآل خليفة لأميركا وإسرائيل، بقدر ما يبرز عدائهم لأبناء الأمة"، مشيراً إلى أن "مصدر الحروب والاختلالات الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية في المنطقة يأتي من عملاء الأمة من النظام السعودي والإماراتي وآل خليفة".

وأفاد كذلك بأن "موقف ما يسمى ب​الجامعة العربية​ من التطبيع مع العدو الإسرائيلي لم يكن مفاجئا لنا بل كان متوقعا، ونتوقع أن يكونوا جبهة واحدة وصريحة مع الصهاينة. هناك مساع لتبرير الولاء مع الصهاينة اليهود على الصعيد الثقافي والإعلامي والترويج لحالة الارتباط بأعداء الأمة"، موضحاً أن "الموالين لأميركا وإسرائيل يسعون للترويج لحالة التبعية التي يعيشونها، ليدفعوا بقية أبناء الأمة للوقوف معهم في جبهتهم إلى جانب إسرائيل، ليتجهوا بعدها بعدائية أوضح ضد أبناء الأمة الثابتين على العزة والحرية والاستقلالية".

بالتوازي، شدد الحوثي على أن "كل علاقة بإسرائيل مدانة وجريمة وخيانة، لكن توقعوا من السعودي والإماراتي وآل خليفة أن يتنافسوا في العمالة وأن يتصرفوا بغباء، والعدو الإسرائيلي يعرف جيدا كيف يستغل قرون البقرة الحلوب لترفس أبناء الأمة وتعطي حليبها للأميركي والصهيوني". وأوضح أنه "الآن تجلت الأمور أكثر فأكثر، والبعض كان لا يستوعب أن المعتدين يتآمرون على ​اليمن​ ويريدون احتلاله وأن يمكنوا الأميركي والإسرائيلي أن يأتي من خلفهم ويسيطر على اليمن".

وأشار إلى أنه "عندما تمكنوا من السيطرة على المحافظات الجنوبية، بات لدى الأمريكي قاعدة في مطار الريان بحضرموت، ويتواجد في شرورة وإلى حد ما في عدن"، منوهاً بأن "الإسرائيلي بدأ يحضر لتواجده في اليمن عبر أدواته وبحماية تحالف العدوان"، لافتاً إلى أن "من كان خيارهم وقرارهم الوقوف في صف العدوان باتوا يعترفون أن حالة اليوم هي حالة احتلال لليمن، ونحن معنيون بمواصلة مشوارنا في التصدي للعدوان لأنه الموقف الصحيح، وكلما عملنا أكثر نكسب بذلك الشرف والفوز في الدنيا والآخرة".