أعرب رئيس جمعية "عدل ورحمة" الأب ​نجيب بعقليني​ عن قلقه وخشيته، من "تفاقم الاوضاع المستجدة منذ أسبوع في ​سجن رومية​، بسبب تفشي وباء كورونا وظهور ​حالات​ إصابة بين ​السجناء​ والبعض من رجال الامن"، مشددا على أن "هذا الامر يستدعي العمل والتحرك السريع لإنقاذ حياة المساجين، الذين لهم حقوقهم الصحية، وإلا نحن أمام كارثة صحية واجتماعية وانسانية، لاسيما في ظل الظروف الصعبة والدقيقة التي يعيشها السجناء، من شبه انعدام للنظافة الشخصية، ووجودهم في أمكنة لا تتوافق مع المتطلبات الاساسية والشروط الصحية، والمعايير المتعارف عليها من قبل الهيئات الصحية العالمية".

وأكد أنه "لا يمكننا أن نتغاضى عن التدابير الاحترازية التي اتخذتها إدارة سجن رومية، منذ تفشي ​فيروس كورونا​ ​كوفيد 19​ في البلاد. وبسبب تزايد ​الإصابات​ في المجتمع، انعكس الامر سلبا على السجن. من هنا ندعو كجمعية الى أخذ الحيطة والحذر، من خلال تقديم المساعدة والخدمات والاحتياجات الضرورية والأساسية، للمحافظة على ​سلامة​ وصحة المساجين ورجال الامن".

وذكر الأب بعقليني أنه كان قد اقترح مع أعضاء الجمعية منذ مدة "بعض الاجراءات العملية والقانونية والادارية للحد من الاكتظاظ، على سبيل المثال لا الحصر: تسريع المحاكمات من خلال وسائل التواصل، تخفيض العقوبات، الإعفاء من المتوجبات والغرامات المالية، تحسين الأوضاع الصحية وأمكنة وزنزانات السجناء وغيرها، التي تسهم بدورها في المحافظة على حقوقهم وكرامتهمط، داعيا المسؤولين الى "الاهتمام بأوضاع السجناء قبل فوات الأوان، لأن الفيروس لا يهادن أبدا وتداعياته مؤذية وقاتلة، لاسيما داخل السجن بسبب عدم وجود أمكنة للحجر وأدوات صحية للمعالجة. وأخيرا طلب المساعدة من الجهات المانحة الدولية ومؤازرة جمعيات ​المجتمع المدني​، لمساعدة ومساندة السجناء".