أشارت مصادر سياسيّة متابعة، لصحيفة "الجريدة" الكويتيّة، إلى أنّ "​الثنائي الشيعي​ متمسّك بتسمية من يمثّل ​الطائفة الشيعية​ في ​وزارة المال​، ومن يمثّله من وزراء في الحكومة"، لافتةً إلى أنّ "التشاور بين "​التيار الوطني الحر​" والثنائي الشيعي تواصَل في الساعات الأخيرة على أعلى المستويات فيما خصّ مشاورات ​تأليف الحكومة​، وهناك تناغم استراتيجي".

وكشفت أنّ "رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​محمد رعد​ أبلغ رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، تمسّك الثنائي الشيعي بحقيبة المال للطائفة الشيعيّة وبتسمية وزرائهم في الحكومة"، مؤكّدةً أنّ "الرئيس عون مصمّم على الإسراع ب​تشكيل الحكومة​ هذا الأسبوع، وأنّه سيقوّم الأجواء الّتي حصل عليها ويتشاور بها مع رئيس الحكومة المكلّف ​مصطفى أديب​ ومعظم ​الكتل النيابية​".

وركّزت المصادر على أنّ "جميع الجهات أكّدت لعون أنّها مع المداورة بالحقائب، باستثناء الثنائي الشيعي"، موضحةً أنّ "أديب أمام خياريَن: التشدّد في الشروط والإصرار على المبادرة الفرنسية كما هي، ما يعني أنّ تشكيلة أديب قد تولد ميتة، أو إبداء بعض المرونة والليونة، بحيث يتمّ التوصّل إلى صيغة وسطيّة ترفع "الفيتو" الشيعي، على الأرجح من خلال تقديم رئيس ​مجلس النواب​ عددًا من الأسماء للرئيس المكلف فيختار منها وزير المال ووزراء الفريق الشيعي".