شدّد رئيس "​جمعية عدل ورحمة​" الأب ​نجيب بعقليني​، على أنّ "الوضع في ​سجن رومية​ مزرٍ، ونحن أمام كارثة إنسانيّة واجتماعيّة"، مشيرًا بموضوع تفشّي فيروس "كورونا"، إلى أنّ "منذ آذار وحتّى آخر حزيران الماضي، كانت الأمور مضبوطة في السجن، والفيروس أضاء أكثر على السجن، وجعل الناس تتحسّس بأوضاع عدد من المساجين المظلومين والمهمّشين".

ولفت في حديث إذاعي، إلى أنّ "في المجتمع لم يتمّ الحفاظ على التباعد الاجتماعي، فكيف يضبطون 4 آلاف شخص داخل السجن؟"، مركّزًا على أنّه "على ​الحكومة​ و​مجلس النواب​ والإدارة و​القوى الأمنية​ المعنيّة تحمّل المسؤوليّة"، موضحًا أنّه "لا توجد أماكن شاغرة في السجن للحجر، كما أنّه ليس مجهّزًا لإجراء فحوصات "كورونا".

وذكر الأب بعقليني "أنّناقدّمنا اقتراحات في شهر نيسان الماضي، ومنها استعمال قاعة المحكمة الحديثة داخل السجن من أجل تسريع المحاكمات، وذلك يخفّف من عمل رجال الأمن بسَوق ​السجناء​ إلى المحاكم"، مؤكّدًا أنّ "على ​الدولة​ تنفيذ الإقتراحات الّتي قدّمناها و​مساعدة​ ​المجتمع المدني​ لتأهيل السجون". وبيّن أنّ "من الاقتراحات أيضًا، تخفيض العقوبات واعتماد العقوبة البديلة واستعمال الإسوارة الإلكترونيّة، دعم الجمعيات العاملة داخل السجون والطلب منهم تحضير الأجواء لمرافقة خروج السجون، وتحسين الأمكنة داخل السجون".