لفت عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​سيمون أبي رميا​، إلى أنّ "ما حصل أمس الأوّل هو اعتداء موصوف من قِبل "​حزب القوات اللبنانية​"، الّذي كان يستهدف مركز "​التيار الوطني الحر​" في ميرنا الشالوحي، وهذه المسيرة السيّارة الّتي وصلت إلى ميرنا الشالوحي لم تكن آتية بطريقة عفويّة، وقد تبيّن لنا أنّ هناك أشخاصًا ترجّلوا من سيّارتهم وبدأوا نوعًا من الاعتداء على المركز، فعمد المولجون إلى الحماية ب​إطلاق النار​ في الهواء".

وأكّد في حديث إذاعي، أنّ "المشاركين بالمسيرة لم يكونوا يصلّون، والتراتيل الدينية لم تكن هي الّتي تصدح في أجواء ميرنا الشالوحي، بل كانت هناك عبارات بحقّ رئيس الجمهورية و"التيار الوطني"، بالإضافة إلى محاولة الدخول إلى المركز"، مركّزًا على أنّ "ما قام به "التيار" هو عمليّة دفاع عن النفس وردع لاعتداء يتمّ عليه، ولا يمكن تحويل المعتدي إلى ضحيّة، والضحيّة إلى جلّاد".وأعلن أنّه "تمّ استيعاب ذيول الحادثة، ونحن طلّاب حوار وانفتاح وتفاهم، و​قيادة الجيش اللبناني​ في بيانها كانت واضحة من هو البادئ؛ كما أنّ "التيار الوطني" سيقوم بكلّ الإجراءات القانونيّةلتبيان الحقيقة ومنع تكرار هكذا نوع من الأحداث".

وأوضح أبي رميا أنّ "الرئيس المكلّف ب​تشكيل الحكومة​ ​مصطفى أديب​ عندما وافق على تشكيل الحكومة، أخذ بالاعتبار ما قيل له من قِبل الرعاة الفرنسيّين، وهو قام ب​الاستشارات النيابية​ غير الملزمة، وارتقى تأليف فريق عمل مصغّر ومنسجم من أشخاص هو يعرفهم، وهذا لا يتطابق مع الطريقة التقليديّة للتشكيل". وذكر أنّ "أديب اصطدم برفض "​الثنائي الشيعي​" أن يكون هو الآمر والناهي ومَن خَلفه، إذ يُحكى أنّ نادي رؤساء الحكومات السابقين يساهمون أيضًا بـ"الطبخة الحكوميّة".

وأشار إلى أنّ "بعد هذا الاصطدام، اعتبر أديب أنّه آت بمهمّة تتطلّب منه أن يكون طليق اليدين بتشكيل الحكومة الّتي يرتئيها، ويقول إنّه إذا كان هناك مكوّن أساسي ليس مستعدًّا لدعمه في هذه المهمّة، فهو يعتبر أنّه ليس آتيًا ليكون رجلًا صداميًّا، ويرتئي عندها الاعتذار".

كما شدّد على "أنّنا أمامم 24 ساعة حاسمةفإمّا ينتصر منطق العقل ونتّجه إلى تشكيل حكومة جديدة، وإمّا ينتصر منطق التعنّت والتصلّب ويعتذر أديب وندخل بعدها في مرحلة جديدة"، داعيًا إلى "الخروج من منطق التعنّت والتصلّب، لأنّنا في لبنان بحالة انهيار كامل وشامل على المستوى الاقتصادي والمالي، ولدينا فرصة تاريخيّة من خلال المبادرة الفرنسيّة، لضخّ أوكسيجين حياة". وركّز على أنّه "في حال اعتذار أديب وعدم السير بالمبادرة الفرنسية في مرحلتها الأولى كما كُتب لها، فسيكون هناك حتمًا خطّة فرنسيّة إجرائيّة ثانية، ولكنّها لن تكون جامعة وضامنة لكلّ الأفرقاء السياسيّين اللبنانيّين".