ركّزت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، في تقرير عن توقيع البحرين والإمارات اتفاق سلام تاريخي مع إسرائيل، على أنّ التوقيع على الاتفاقات ينهي عقودًا كانت فيها توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل يُعدّ أمرًا محرّمًا في الدبلوماسية العربية، ويأتي ذلك مع تغيّر القوّة والأولويّات في الشرق الأوسط".
ولفتت إلى أنّه "لطالما ظلّت إسرائيل منبوذة بسبب احتلالها للأراضي الفلسطينية. وعلى الرغم من ذلك، تزايدت اللامبالاة بين الدول العربية ذات الحكومات الاستبداديّة تجاه القضية الفلسطينية"، مشيرةً إلى أنّ "مع وجود عدو مشترك بين إسرائيل ودول الخليج يتمثّل في إيران، ازدهرت بعض العلاقات بشكل سرّي في السنوات الأخيرة بين بعض دول المنطقة وإسرائيل".
وذكرت الصحيفة أنّ "بعد ترحيبه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن "خمس أو ست" دول أُخرى على وشك عقد اتفاقات مماثلة مع إسرائيل، لكنّه لم يذكرها. وقال: "أعتقد أنّ إسرائيل لم تعد معزولة". ورأت أنّ "نتانياهو وترامب سعيا إلى الاستفادة من التغييرات الإقليميّة، بينما يواجهان انتقادات محليّة لتعاملهما مع جائحة فيروس "كورونا"، مبيّنةً أنّ "توقيع اتفاقات سلام يمكّن الزعيمين من التباهي بمكاسب كبيرة في السياسة الخارجية، حتّى مع تفاقم الإحباط في الداخل".
وأفادت بأنّ "إسرائيل تأمل في أن توقّع دول خليجيّة أُخرى، قد يكون من بينها سلطنة عمان والسعودية، اتفاقات تُبنى على القلق المشترك بشأن النفوذ العسكري الإيراني المتزايد".