لفتت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، في تقرير عن المراقص والملاهي الليليّة في ​بيروت​، الّتي شهدت كسادًا كبيرًا جرّاء وباء "​كوفيد 19​" وتضرّرت بشدّة بفعل ​انفجار بيروت​ الشهر الماضي، إلى أنّ "أهل بيروت محطّمون، فقد قضى الانفجار الكارثي الّذي ضرب ​الميناء​ والمناطق المحيطة به في 4 آب الماضي على أي تفاؤل في المدينة".

وأشارت إلى أنّ "الأمل والبهجة في بيروت يشهدان خمودًا بسبب المشاكل ​الاقتصاد​يّة وعدم الاستقرار الإقليمي. وتقدّر تكلفة الدمار الناجم عن انفجار بيروت بنحو 15 مليار دولار"، مركّزةً على أنّ "الملاهي والمراقص في بيروت، الّتي كانت ذات يوم الأفضل في ​الشرق الأوسط​، بمثابة الترياق لبؤس الاقتصاد المنهار".

وأوضحت الصحيفة أنّ "اللبنانيّين عانوا سنوات من الحرمان من حقوقهم الإنسانيّة الأساسيّة، مع إهمال أنظمة الصرف الصحّي، تكدّس القمامة في الشوارع، ارتفاع معدّلات ​البطالة​، نفاد ​الأدوية​ من الصيدليّات، وانقطاع ​التيار الكهربائي​ المستمر بسبب شبكة ​الكهرباء​ المتداعية، ولكن المتنفّس الدائم كان الموسيقى والغناء والرقص؛ ولكن هذا السبيل الرئيسي للترويح يواجه أزمة قد لا يستفيق منها".