توجّه العلامة السيد ​علي فضل الله​، بأحرّ التعازي من "​قيادة الجيش اللبناني​ ومن ذوي الشهداء الّذين سقطوا في مواجهة ​الإرهاب​ في ​الشمال​"، مشيرًا إلى أنّ "هذه المؤسّسة تقدّم التضحيات من أجل أمن هذا البلد واستقراره ووحدته".

ورأى في درس التفسير القرآني، أنّ "هناك من لا يزال يعمل على ضرب استقرار هذا البلد أو يحاول توظيف بعض الجهات هذه الأعمال والاستفادة منها لغايات وأهداف داخليّة وخارجيّة"، داعيًا اللبنانيّين إلى "ضرورة الوعي والحذر من هذه المخطّطات، وأن يكونوا العين الساهرة على الوطن مع قواه الأمنيّة".

ودعا السيد فضل الله، علماء الدين وكلّ الحريصين على هذا الوطن، إلى "تحمّل مسؤوليّاتهم والعمل على مواجهة هذه الأفكار الدخيلة، الّتي تتلطّى وراء تفسيرات خاطئة للدين وقيمه"، منوّهًا إلى أنّ "المواجهة الثقافيّة لا تقلّ أهميّةً عن المواجهة الأمنيّة". وبالنسبة إلى المبادرة الفرنسية، أعرب عن أمنله في أن "لا تكون قد سقطت، وسقطت معها عمليّة ​تأليف الحكومة​"، داعيًا إلى "ضرورة أن تُراعى في تشكيل أي حكومة التوازنات الموجودة، والأخذ في الاعتبار هواجس هذا الفريق أو هذه الطائفة".

وأكّد "أنّنا مع حكومة منتِجة وفاعلة، بعيدًا عن المحاصصات والتقاسم لوقف الانهيار الحاصل، حكومة تنال ثقة الداخل والخارج ولكن ليس مع حكومة تزيد حال الانقسام والشرخ بين اللبنانيّين". وتوجّه إلى جماهير الأحزاب ومناصريهم، قائلًا: "ابتعدوا عن اللغة المتشنّجة والخطاب التحريضي والاستفزازي. يكفي هذا البلد ما يعانيه من مشاكل واستنزاف لطاقته، وتنافسوا على إيجاد الحلول لأزماته، وليس على تسخير هذه الإمكانات لمصلحة فريق دون غيره".