أكّدت مصادر قناة "الجديد"، أنّ "خلاصة المشاورات الّتي أجراها رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، تفيد بأنّ الكتل لن تعطي الثقة للحكومة ولن تَقبل بحصر تسمية الوزراء من قِبل الرئيس المكلف مصفطى أديب"، مشيرةً إلى أنّ "المشكلة تكمن في عدم تواصل أديب بشكل مباشر مع الجهات المعنيّة وعدم تفاوضه مع "​الثنائي الشيعي​" حول حقيبة الداخلية".

ولفتت إلى أنّ "أديب هو من اتّصل بالرئيس عون واستمهل 24 ساعة، في محاولة للوصول إلى حلّ العقد أمام التأليف، في ظلّ دخول المدير العام للأمن العام اللواء ​عباس ابراهيم​ على خطّ الحلحلة بطلب من الرئيس عون، على خطَّي "الثنائي الشيعي" والفرنسيّين في محاولة للوصول إلى حلّ عقدة المالية".

وعن موقف رئيس ​الحكومة​ السابق ​سعد الحريري​، أوضحت المصادر أنّه "لن يتنازل هذه المرّة، وهو ليس على استعداد للتراجع عن موقفه بخصوص المداورة في كلّ الحقائب"، نافيةً الكلام عن "زيارة رئيس جهاز ​الاستخبارات الفرنسية الخارجية​ برنارإيمييه إلى ​لبنان​، بل هو يجري الاتصالات بجهات سياسيّة في لبنان".

وذكرت القناة أنّ "موقف الحريري يعني أنّ هناك مشكلة، لأنّ أديب لا يريد أن يخرج ​الشيعة​ من الصحن الحكومي ولا يريد أن يخرق التوافق السني، والرئيس عون قال بوضوح إنّه مع المداورة في كلّ الحقائب شرط التوافق الوطني عليها، ولم يتطرّق بكلامه إلى حقيبة الماليّة وتكريسها كعرف للشيعة".

من جهتها، أفادت قناة الـ"OTV" بأنّ "أجواء أديب غير مشجّعة، وهو يميل غدًا للاعتذار اذا لم يطرأ أي جديد على الملف الحكومي". وركّزت على أنّ "الرئيس عون هو مع المداورة الشاملة شرط موافقة كلّ الجهات".ونقلت عن مصادر مطّلعة على جو ​بعبدا​، أنّ "المبادرة الفرنسيّة لم تفشل بَعد، بل لا تزال مستمرة و​فرنسا​ تكثّف اتصالاتها".