علمت "​الشرق الأوسط​" من مصادر اطلعت على مضمون اجتماع رؤساء الحكومات السابقون ​نجيب ميقاتي​ و​فؤاد السنيورة​ و​تمام سلام​ في منزل رئيس ​تيار المستقبل​ ​سعد الحريري​، أن ثمة أجواءً إيجابية استجدت، توحي بوجود فرصة ل​تحقيق​ تقدم في الموضوع الحكومي حتى نهاية الأسبوع، مما يقلل فرص الاعتذار، ويعطي المبادرة الفرنسية مزيدا من الحظوظ.

وذكرت المصادر إن مروحة اتصالات فرنسية جرت بعد بيان "الإليزيه"؛ من بينها اتصال مع قيادة "​حزب الله​"، وأوضحت أن المعاون السياسي لأمين عام الحزب ​حسين الخليل​ زار رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ووضعه في أجواء ​الاتصالات​ التي أفضت إلى تمديد إضافي للمهلة المعطاة للمسؤولين اللبنانيين ل​تأليف الحكومة​ حتى نهاية الأسبوع، وهو ما أكدته مصادر بري لـ"الشرق الأوسط".

وجاءت هذه الاتصالات بعدما بقيت "العقدة الشيعية" المتمثلة في تمسك حزب الله و​حركة أمل​ بالحصول على ​وزارة المالية​ واختيار الوزراء ​الشيعة​، من دون حل، كما لم تلق الخيارات البديلة التي طرحت عليهما؛ ومنها حصولهما على ​وزارة الداخلية​، تجاوباً، مما يعني أن المبادرة الفرنسية كانت قاب قوسين من السقوط.

ورغم هذا التعثر، فإن مصادر مقربة من "الثنائي" أكدت حرصه على "إنجاح المبادرة الفرنسية بالتوازي مع التأكيد على حفظ المسلمات الوطنية المتمثلة في الميثاقية والوحدة الوطنية و​السلم الأهلي​ وتفعيل عمل مؤسسات ​الدولة​". وجددت المصادر التأكيد على أن عرقلة مسار التشكيل داخلية وليست خارجية، مشيرة في الوقت عينه إلى جهود تبذل من مختلف الأطراف في ​الساعات​ الأخيرة على أمل إحداث خرق ما صباح اليوم.

وأكدت المصادر المطلعة على المشاورات أن رفض حصول الشيعة على وزارة المالية لا يقتصر على ​الطائفة السنية​، مذكرة بموقف البطريرك الماروني ​بشارة الراعي​ وموقف النائب ​جبران باسيل​ الرافض ما سماه "التوقيع الثالث".