أشار عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​آلان عون​، إلى أننا "بحاجة للفرصة الانقاذية التي فتحتها لنا ​فرنسا​. اليوم لا شيء يبرر ان نحمّل هذه الحكومة بهذه اللحطة والتوقيت والكارثة التي نعيشها، وكل هذه الشروط والشروط المضادة"، منوهاً بأنه "لا أحد مرتاح. بالنا مشغول لأن الموضوع يتخطى قصة حكومة فنحن على مفترق خطير جدا، ونتمنى ان تحصل هذه الفرصة التي تبدأ ب​تشكيل الحكومة​ بعدها الاصلاحات وفتح باب المساعدات للبلد".

ولفت عون، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "نحن نلعب دور مسهل ومساعد في الحكومة، ومن الممكن في حالات مختلفة قد لا نكون متحدين، لكن اليوم في هذه اللحظة والتوقيت، أتمنى أن يتحلى الكل بهذا الوعي. الفرنسيين يقومون بمساعي كما ​رئيس الجمهورية​ لمحاولة حلحلة الأمور، على امل ان يثمر هذا الشيء". وأكد أنه "اذا فوتنا فرصة تشكيل الحكومة بالتوافق الذي نتج عن المبادرة الفرنسية وخطة عملها، سنكون دخلنا بنفق المراوحة، وستترتب عليه الكثير من الأمور، وكلفته لن تنقضي بال​سياسة​ لأن الانهيار سيكلف كثيرا على عدة مستويات، وصولا للوحدة الوطنية اذا حصل هذا الانهيار التاريخي".

كما شدد على أن "ادارة هذا الملف في هذه اللحظة بالذات من قبل الجميع، لم تكن ادارة مساعدة، بل العكس، وليست ملاءمة للحظة التي نعيشها"، مؤكداً أنه "اليوم لا يجب ان يكون هناك شروط على اي شيء، ولا يجب تحميل ​تأليف الحكومة​ مشاكل تعتبر دستورية، هذه المشاكل مكانها ضمن حوار وطني، وأي امور نظامية ب​الدستور اللبناني​ توقيتها ليس مناسبا باللحظة التي نعيش فيها الظرف الصعب ولا فرصة لتصفية حسابات سياسية".

وأكد عونن أنه "اليوم يجب التصرف بمسؤولية، والشروط والشروط المضادة لا وقت لها، وعملية المداورة ام لا هي عملية تفصيلية في الوضع الذي نعيشه. نحن نفتش عن حكومة لها مهمة اسمها الاصلاحات، وفتح الابواب للخارج، وفتح باب المساعدات. من هذا المنطلق لا نتعاطى من مقاربات سياسية".