أكدّ نقيب المعلّمين في المدارس الخاصة ​رودولف عبود​، في حديث لـ"النشرة"، أن "لا مفرّ من بدء عام دراسي جديد، ولكن بالنسبة للمواعيد التي أعلن عنها وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال ​طارق المجذوب​ لا شيء مضمون، بإنتظار قرارات جديدة توضح كيفيّة بدء ​العام الدراسي​، ولكن حتى الآن الأكيد أنْ لا تعليم حضوري في المدارس كالمعتاد".

ورأى عبود أنه على مستوى التجهيزات اللازمة للإنطلاق بالتعليم عن بُعد، المشكلة ليست لدى المدارس فهي قادرة على ذلك والأساتذة جاهزون، بل ​الأزمة​ عند الأهالي الذين يواجهون صعوبات إقتصادية كثيرة في هذه المرحلة، فمن لديه إمكانيّة لتأمين جهاز لابتوب مثلًا؟، مؤكدًا أن "هناك وعودًا من ​اليونسكو​ و​وزارة التربية​ لتأمين المعدّات اللازمة ولكن حتى الآن لم نرَ شيئًا".

وأكدّ عبود أن "​نقابة المعلمين​ لم تشارك في الخطّة التي أعلن عنها وزير التربية مطلع الشهر الجاري، وكنا قد وُعدنا بمناقشتها مع الوزارة وهذا ما لم يحصل حتى الآن"، مؤكدًا أن "لا اعتراضات جوهرية على خطة الوزارة، وهناك أكثر من سيناريو فيما يتعلّق بالتعليم المدمج وكل ذلك يندرج في إطار التفاصيل، والنقاش اليوم هو في التواريخ التي أُعلن عنها في 28 أيلول و5 و 12 و19 تشرين الأول المقبل بحسب المراحل والصفوف".

ولفت عبود الى أنه "بحسب تقديرنا في النقابة هذه التواريخ ليست نهائية نظرًا الى التطوارت الصحية في البلاد"، معتبرًا أن "الذهاب الى التعليم عن بُعد دونه عقبات عديدة تحتاج الى حلّ وإلا سنقع في نفس المشاكل التي حصلت العام المنصرم، بحيث لم يتمكّن العدد الكبير من الطلاب أن يحصلوا على التعليم بشكل جيد، مؤكدًا أن "الجزء الأكبر من المشاكل تتحمّله الوزارت المعنيّة، وأبرزها موضوع الانترنت لجهة الكلفة والسرعة، وبإمكان وزارة الإتصالات معالجة ذلك لوجستيًا، بحيث يمكن توفيرها للطلاب بسعر مخفّض أو مجانًا وبالسرعة المطلوبة في فترة التدريس".

واعتبر عبود أن "وزارة التربية أعطت الأولوية لطلاب المدارس الرسميّة وهم يشكلّون 30 بالمئة من ​طلاب لبنان​، وبالتالي معالجة مشكلة التعليم عن بُعد تتطلّب النظر الى المدارس الخاصة وطلابها أيضًا"، لافتًا الى أن "لا إحصاءً نهائيًا لعدد الطلاب الذين نزحوا من التعليم الخاص الى الرسمي، ولكن الأعداد التي تم الحديث عنها سابقًا مُبالغ فيها جدًا، وهنا نرى أن المدارس الخاصة التي قدّمت التسهيلات وتفاهمت مع الأهالي ربحت طلابها، أما بعض المدارس التي كانت تتّجه للاقفال وضعت العراقيل أمام الطلاب بهدف التخلّص من المعلمين".

وحول أسعار الكتب والقرطاسية، أعلن عبود أن "جمعية الناشرين سعرّت الدولار بـ4 الاف ليرة واليورو بـ5 الاف ليرة وهذا الأمر يشكّل دعما للأهل"، كاشفًا أن "بعض المدارس و​لجان الأهل​ يعملون على مشروع تبادل الكتب وهذا أمر ايجابي"، مؤكدًا أن "الحاجة للقرطاسية لا تتأثر بموضوع التعليم عن بُعد، وبعض المدارس تؤمّنها من ضمن القسط المدرسي وبأسعار مقبولة".