أشار نائب رئيس ​مجلس النواب​ النائب ​إيلي الفرزلي​، الى انه "منذ الأول لوجود المبادرة الفرنسية كنت مرحبا بها لأننا كنا بحاجة لمبادرة ما في هذه الظروف، والحقيقة أن هناك عاطفة نوعا ما من ​فرنسا​ تجاه ​لبنان​، على الرغم من أنه كان هناك ثغرة حين تجاوزت المبادرة المكونين الأرثوذكسي والكاثوليكي، الا انه علينا أن ننظر للمبادرة الفرنسية بإيجابية، والإصلاحات يجب أن تكون مطلب لبناني لا مطلب خارجي فحسب".

واعتبر الفرزلي في حديث تلفزيوني، أنه "يجب أن نشجع مبادرة الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، وللأسف هناك من أطلق النار على المبادرة الفرنسية منذ لحظة مغادرة ماكرون ​بيروت​، عبر اتهامات من هنا وهناك، وهم غير مدركين أن الأجنبي يعرف حقيقة الواقع اللبناني تماما كما اللبنانيين".

وشدد الفرزلي على أن "القوانين اللبنانية واضحة من ناحية أن ​الطوائف​ تمثل بصورة عادلة وكاملة في ​مجلس الوزراء​، وهذا لا يمنع وجود أصحاب اختصاص كما طرح الجانب الفرنسي، وطالب ماكرون بذلك، بالإضافة إلى الإصلاحات، ما تبقى هو اختراعات لبنانية، لإلقاء لوم العرقلة على جهات معينة، واستثمار ​العقوبات الأميركية​ مؤخرا".

وأبدى نائب رئيس ​المجلس النيابي​ اعتقاده بأن "المبادرة لا يجب أن تفشل، لأن غايتها ​تشكيل الحكومة​ والقيام بإصلاحات، وهذا ما نريده جميعا، لكن المشكلة هي في كيفية التشكيل للحكومة، وأسلوب الجلوس بالمنزل ووضع أسماء الوزراء ليس له علاقة بنظامنا اللبناني، لكن التشكيل يأتي نتيجة مشاورات، وتمثيل الطوائف بصورة عادلة في ارات والدولة".

وأعلن الفرزلي أن "مبدأ المداورة لم يكن موجودا في المبادرة الفرنسية، وهو اختراع محلي، والرئيس الفرنسي لم يطرح شيئ بهذا الصدد، واي تفكير بمحاربة وضرب المجلس النيابي لن تنجح لأنها ستودينا للهاوية، لذلك لن تحصل انتخابات نيابية مبكرة وهذا أمر محسوم".

وردا على سؤال، أبدى الفرزلي تمسكه بـ"رئيس الحكومة الأسبق ​سعد الحريري​ لاستلام ​رئاسة الحكومة​ القادمة، ويكمل بتأليف حكومة تكنوسياسية، إلى جانب طاولة حوار برعاية فرنسية أو غير فرنسية تدرس تطوير ​النظام اللبناني​".