لم يستسغ ​المسيح​ يوما ان يعتبروه زعيما او قائدا، ليس لانه لا يستحق ذلك، بل لانه لا يريد ان يترك المفهوم الالهي على حساب المفهوم الارضي، ولو انه تجسد واخذ كل طبيعتنا البشرية ما خلا الخطيئة.

واذا القينا نظرة على الزعماء والقادة في ​العالم​، ندرك جيدا سبب ابتعاد المسيح عن هذا المفهوم، فخصائص هؤلاء تفرض مبادىء وقيما لا تتفق مع ما ينادي به الله.

قد يكون هذا الامر احد اسباب نظرة البعض المستخفة بالله لانه ينادي ب​المحبة​ بدل القوة والنفوذ، وهو السبب نفسه الذي يضعنا بعيدا عن يمين الله او يساره يوم القيامة...